سيظل عيد تحرير سيناء سيظل محفورا في وجدان الشعب المصري، فهو ليس مجرد احتفالا باسترداد الارض  بل يعبر عن مدى صمود المصريين وتصديهم للعدو الإسرائيلي حتى استرداد اخر شبر في الارض التي دفع ثمن استردادها دماء ابناءهم من الشهداء الذين سطروا بطولات مازال التاريخ يحكيها وستظل تروى لاحفاد الاحفاد 

وقعت  سيناء الغالية فريسة للاحتلال الإسرائيلي عام 1967 لكن الشعب المصري مالبث ان استفاق رافضا  هذا الاحتلال،و  ظل يناضل بشتى الطرق بكل عزيمة مصرا على استعادة أرضه، وفي السادس من أكتوبر عام 1973، خاضت مصر حرب أكتوبر المجيدة، والتي تمكنت خلالها من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع او هكذا روج له الاحتلال لتحقق انتصارا عسكريا باهرا مازلت تدرس خطته على مستوى العالم ضمن افضل خطة الحروب 

فتح انتصار اكتوبر  الطريق لمفاوضات السلام التي أسفرت عن توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1978، وتضمنت تلك المعاهدة انسحاب إسرائيل من سيناء على مراحل، حتى تم تحريرها  عام ٨١

ان عيد تحرير سيناء ليس مجرد مناسبة وطنية بل يذكر المصريين بحقيقه عدوهم الذي يتربص لهم في كل وقت منتهزا اي فرص ويدلل على مدى وحدتهم  ويُجسد قيم التضحية والفداء التي قدمها شهداء مصر من أجل تحرير أرضهم ليظلوا مثلا اعلى للانتصارًا وللإرادة والصمود للشعب المصري في وجه الاحتلال وفي وجه اي قوى تحاول المساس بالوطن وترابه 

وتأتي ذكرى تحرير سيناء حاملة معها مسيرة أخرى تخوضها الدولة المصرية بكل قوة وهى مسيرة البناء والتنمية والتعمير لشبه جزيرة سيناء، وتُولي الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماماً بالغاً بتنمية سيناء، حيث أطلقت خطة قومية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع المجالات، وتشمل هذه الخطة العديد من المشروعات الضخمة في مجالات البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات في مختلف القطاعات، وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة تعزيزا للامن والاستقرار 

كانت وستظل سيناء ارض الفيروز مطمعا كونها نحتل موقعا استراتيجيا خاصه ووهبها الله العديد من المميزات والخصائص الطبيعيه والتعدينيه الا ان المصريون بوعيهم الكبير وصدقهم بأنهم على قلب رجل واحد واثقون في جيشهم يحافظون على كل شبر في هذه الارض الطاهره كل عام وسيناء ارض التضحية والفداء بالف خير