مصر.. إقبال شديد على شراء الذهب لهذه الأسباب

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر.. إقبال شديد على شراء الذهب لهذه الأسباب, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 05:15 مساءً

وعاد الدولار إلى الارتفاع في مصر من جديد، إذ خسر الجنيه نحو 2 بالمئة من قيمته أمام العملة الأميركية، مسجلا 51.40 جنيها مقابل دولار واحد، الأمر الذي زاد الإقبال على أسواق الذهب في اليومين الماضيين.

وقال عضو شعبة الذهب المصرية أحمد حبيب، إن كثيرين يتجهون حاليا إلى شراء الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم، في ظل الحاجة إلى وضع المال في سلعة تزيد قيمتها باستمرار، إذ يتجه كثيرون إلى الذهب والدولار كوسيلة للحفاظ على قيمة المال.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري، لا يتوافق مع انخفاض قيمة العملة الأميركية ضمن سلة العملات الرئيسة، إذ أن مؤشر الدولار العالمي يشير إلى انخفاض ملحوظ في القيمة.

وفي المعتاد، وفق حبيب، عندما ينخفض مؤشر الدولار عالميا ترتفع قيمة الذهب، ولكن الوضع في مصر يختلف، فبرغم انخفاض المؤشر ما يزال الدولار الأميركي في ارتفاع أمام الجنيه، وهو ما يجعل الذهب سلعة مرغوبة لدى كثيرين.

وأضاف: "يسعى أصحاب الأموال المحدودة، أو المستثمرين، إلى الحصول على سبائك ذهبية تجمد المال بقيمته أو تزيد على المدى المتوسط، خاصة أن جرام الذهب من عيار 21 -وهو الأكثر تداولًا في مصر- ارتفع بنحو 40 جنيهًا في بداية التعاملات".

وعن أسعار الذهب الحالية في مصر، بعد زيادة سعر الدولار مقابل الجنيه، قال إن عيار 24 يبلغ نحو 5034 جنيهًا للشراء، و5024 جنيها للبيع، وسعر الذهب عيار 22 نحو 4614 جنيهًا للشراء، و4594 جنيهًا للبيع، بينما سعر الذهب عيار 21 نحو 4405 جنيهات للشراء، و4385 جنيهًا للبيع.
وبناء على هذه الأسعار يبلغ سعر الجنيه الذهب -وهو ما يعادل 8 غرامات من عيار 21- نحو 35 ألفًا و240 جنيهًا للشراء، و35 ألفا و100 جنيه للبيع.

الأزمات الاقتصادية

من جانبه، يوضح الخبير الاقتصادي أحمد شرف أن الذهب يعد وسيلة مهمة للتحوط ضد الأزمات الاقتصادية، والهزات التي تصيب البنوك والمصارف، وكذلك وسيلة مهمة لمقاومة انخفاض سعر العملة الرسمية لأي دولة.

وأشار، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أن الإقبال حاليا على أسواق الذهب في مصر له سببين، الأول هو الحفاظ على قيمة المال لدى الأشخاص، فهو يتم تجميده ثم فك هذا التجميد لاحقًا مع الحفاظ على "القيمة" وليس المال نفسه.

وفسر ذلك بأنه في حالة شراء ذهب بقيمة 20 ألف جنيه، أي ما يعادل 4.5 جرامًا من عيار 21، فإن المال هنا تجمد بقيمته وليس بعدده، فيمكن بعد انتهاء الأزمة المؤقتة تحويل الذهب إلى مال مجددًا، وبزيادة تعادل الانخفاض الذي حدث للعملة، فإذا انخفضت قيمة العملة بمقدار 10 بالمئة ستتجاوز الزيادة 10بالمئة وهكذا.

موسم الزواج

أما السبب الثاني، وفق الخبير الاقتصادي، فيتلخص في أن موسم الصيف في مصر هو "موسم الزواج"، الذي يعتمد على الذهب كوسيلة للإهداء والمهور، وبالتالي يحاول كثيرون الآن شراء الذهب كتحوط ضد ارتفاع أسعاره لاحقًا، وربما كاستثمار أيضًا.

وتابع: "بعض العائلات تشترط ثمنا معينا للذهب عند الزواج، وفي حالة الشراء المبكر قبل ارتفاع أسعار الذهب، يكون المتقدم للزواج قد استثمر أمواله وحصل على زيادة، ربما يتم توجيهها لأمور أخرى، وهو هنا وسيلة تحوط ولكن بأفكار محلية محدودة".

ولفت شرف إلى أن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة الخاصة بالرسوم الجمركية على عدد كبير من دول العالم، تلقي بآثار اقتصادية كبيرة على هذه الدول وميزانها التجاري، وتصيب مصر حاليًا، إذ رغم أن الرسوم المفروضة على مصر نسبتها 10% فقط، لكن تبعاتها ستكون كبيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق