هل اقترب وداع الشاشات؟ مستقبل الاتصالات قد يكون بلا هواتف تقليدية

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

بدأت ملامح تحول جذري تبرز في عالم التكنولوجيا، مع تصاعد الحديث عن اقتراب نهاية عصر الهواتف الذكية بالشاشات، واستبدالها بأجهزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز، والتقنيات القابلة للارتداء. ويبدو أن الشركات الكبرى تمهد الطريق لحقبة جديدة لا تتطلب وجود شاشة بين المستخدم والعالم الرقمي.

واعتمد هذا التوجه الجديد على تطور تقنيات حديثة مثل المساعدات الصوتية المتقدمة، والنظارات الذكية، والخواتم والساعات القابلة للارتداء، التي تتيح تنفيذ المهام اليومية دون الحاجة لحمل الهاتف أو النظر إلى شاشة. كما تعمل بعض الشركات على تقنيات الإسقاط الهولوغرافي والتحكم العصبي، ما يفتح آفاقاً غير مسبوقة للتفاعل مع الأجهزة الذكية عبر الإيماءات أو حتى التفكير.

ومن جانبها، بدأت شركات تكنولوجية كبرى مثل Apple، Meta، Samsung وNeuralink خطوات فعلية نحو تطوير هذه الأجهزة الجديدة. وتستثمر هذه الشركات في تقنيات تجعل من الشاشات عنصراً ثانوياً أو حتى غير ضروري، بما في ذلك نظارات الواقع المعزز وأجهزة الربط العصبي، ما قد يجعل الهاتف التقليدي شيئاً من الماضي خلال العقد المقبل.

ورغم الحماس المحيط بهذه الابتكارات، تواجه هذه التقنية الوليدة تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة التكيف مع نمط استخدام جديد، وارتفاع التكلفة، ومخاوف متزايدة بشأن الخصوصية، خاصة مع الاعتماد المتزايد على الأوامر الصوتية والإشارات الحيوية. كما يتطلب هذا التحول بنية تحتية تقنية متقدمة لا تزال قيد التطوير في معظم دول العالم.

ويتوقع خبراء أن تبدأ هذه الأجهزة في دخول السوق تدريجياً خلال السنوات العشر القادمة، على أن تبدأ بالانتشار الواسع مع حلول عام 2035. وفي ظل هذا المسار المتسارع، قد نجد أنفسنا قريباً أمام مشهد تكنولوجي مختلف كلياً، تصبح فيه الهواتف الذكية بالشاشات مجرّد ذكرى من الماضي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق