أصبحت جزيئات البلاستيك الدقيقة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي موجودة في منتجات بسيطة كالعلكة وأكياس الشاي، وصولاً إلى الطعام والملابس. هذه الجزيئات، التي لا يتجاوز حجمها 5 ملم، غير قابلة للتحلل وتبقى في البيئة وأجسامنا لسنوات طويلة، ما يثير مخاوف صحية متصاعدة.
في تجربة مرئية مثيرة للقلق، استخدم موقع BusinessWaste.co.uk الذكاء الاصطناعي لتصوير التأثيرات المحتملة لهذه الجزيئات على البشر، استناداً إلى دراسات علمية أولية. الصور أظهرت أعراضاً مثل تساقط الشعر، الطفح الجلدي، الإرهاق، وزيادة الوزن، في مشهد صادم يهدف لإثارة الوعي بمخاطر التلوث البلاستيكي المتصاعد.
ويؤكد الخبراء أن مستويات التعرض لهذه الجزيئات تتفاوت بين شخص وآخر. فالتعرض المنخفض قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وجفاف الجلد، بينما قد يؤدي التعرض المتوسط إلى الشيخوخة المبكرة، تقلبات في الوزن، وصعوبات في التنفس. أما التعرض الشديد، المرتبط بظروف العمل أو أنماط حياة محددة، فقد يُسبب ارتباكاً ذهنياً، مشكلات في الذاكرة، تغير لون الجلد، وترقق الشعر.
ولتقليل هذا التعرض، توصي الباحثة دانا زاكسيليكوفا بعدة خطوات عملية، منها تجنب الزجاجات والأدوات البلاستيكية، استخدام أدوات خشبية ومعدنية، واستبدال أكياس الشاي الجاهزة بأوراق الشاي السائبة. كما شددت على تقليل استخدام المنتجات ذات التغليف البلاستيكي قدر الإمكان.
في ظل تزايد الأدلة العلمية، لم تعد جزيئات البلاستيك الدقيقة مجرد ملوثات بيئية، بل تحوّلت إلى تهديد صحي عالمي يتطلب وعياً جماعياً وتغييراً جذرياً في نمط الاستهلاك اليومي.
0 تعليق