وصف رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توقاييف  التحولات الواسعة النطاق التي تجري في النظام الوطني للحكومة بأنها "غير مسبوقة". جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع للمؤتمر الوطني (كورولتاي) المنعقد في المنطقة السياحية ببورباي. وفي كلمته، أشار توقاييف إلى تجديد 72 في المائة من هيئات حكام المناطق الريفية، حيث كانت ثلث الإداريين الجدد أول من خاضوا تجربتهم في الخدمة المدنية.

وأكد رئيس كازاخستان "أشخاصًا جددًا يدخلون نظام الحكم المحلي". وفي إطار الإصلاحات السياسية، أدخلت كازاخستان نظام الانتخابات المباشرة لحكام المقاطعات ورؤساء البلديات في المدن ذات الأهمية الإقليمية. وتم انتخاب 45 محافظا للمنطقة تجريبيا، وفي بداية العام الجاري سيتم انتخاب جميع محافظي المنطقة بشكل مباشر من قبل المواطنين.

وأشار توقاييف أيضًا إلى أن انتخابات المجالس التشريعية المحلية على جميع المستويات أعطت زخمًا جديدًا للمؤسسات التمثيلية. وقال إن "تسعين في المائة من نواب المجالس المحلية والإقليمية تم انتخابهم في دوائر انتخابية ذات عضو واحد أو عن طريق التصويت الشعبي". وأضاف الرئيس أن "هذه التحولات في نظام السلطة غير مسبوقة في بلادنا". وفي كلمته أمام المشاركين في الكورولتاي، سلط توكاييف الضوء أيضًا على التغييرات الجذرية التي حدثت خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال "بعد الاستفتاء الوطني، قدمنا ​​تعديلات على الدستور توسع صلاحيات البرلمان، وتعزز مساءلة الحكومة، وتحسن نظام حماية حقوق الإنسان".

ومن بين الإصلاحات الرئيسية، أشار رئيس كازاخستان إلى إنشاء المحكمة الدستورية وغيرها من التدابير التي غيرت الإطار السياسي والإداري للبلاد. وأخيرًا انتهز الرئيس الفرصة للاحتفال بالعيد أمل كوني (الكوريسو) تقليد قديم يمثل بداية احتفالات النوروز، ويتزامن هذا العام مع شهر رمضان المبارك. وقال توكاييف، مؤكدا على الأهمية الرمزية لاجتماع الكورولتاي خلال هذه الفترة: "إن هذه الأيام المشرقة والمقدسة تدعونا إلى الفضيلة وتعزيز القيم النبيلة والإبداعية".