أعلنت شركة أمريكية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي عن نيتها الاستحواذ على منصة "تيك توك"، مؤكدة أنها تمتلك المؤهلات اللازمة لإعادة بناء خوارزمية التوصية الخاصة بالتطبيق بشكل شفاف ومفتوح المصدر. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، إذ تواجه المنصة خطر الحظر داخل الولايات المتحدة ما لم يتم بيع أنشطتها المحلية قبل الموعد النهائي في أبريل المقبل.

وبحسب بيان صادر عن الشركة، فإن هدفها من الصفقة لا يتمثل فقط في الحفاظ على تشغيل المنصة، بل في "تحريرها" من تأثير الحكومات الأجنبية والشركات التقنية العملاقة، مشددة على أنها قادرة على تطوير خوارزمية جديدة كلياً وتخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين داخل مراكز بيانات محلية بإشراف أمريكي كامل.

ويقدّر العرض المقدم لشراء "تيك توك" بنحو 50 مليار دولار، وهو أحد أكبر العروض التي تم الإعلان عنها حتى الآن، وسط منافسة من جهات أخرى تسعى أيضاً إلى السيطرة على المنصة. من بين المهتمين بالصفقة، تحالف يقوده رجل الأعمال فرانك ماكورت، الذي يسعى إلى إعادة تصميم المنصة بما يمنح المستخدمين تحكماً أكبر ببياناتهم، مع إلغاء خوارزمية التوصية الحالية.

يُذكر أن "تيك توك" يستخدمه أكثر من 170 مليون أمريكي، وتخضع الشركة الأم "بايت دانس" لضغوط كبيرة من السلطات الأمريكية لبيع أنشطتها المحلية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تغيّر شكل المنافسة على محتوى الفيديو القصير عالمياً، في حال وافقت الحكومة الأمريكية على الصفقة الجديدة.