في سياق الحركة الاحتجاجية التي يخوضها موظفو المستشفى الجهوي ببني ملال منذ شهور، والتي عرفت تصعيدًا ملحوظًا بلغ ذروته خلال شهر رمضان الأبرك، بسبب ما وصفوه بتدهور خطير في جودة الوجبات الغذائية المقدمة للموظفين المداومين، واعتبروه إهانة صريحة وواضحة في حقهم أمام الجميع، جاءت مجموعة من التحركات الميدانية من بينها وقفة رمزية صامتة، وحمل الشارة الاحتجاجية، إلى جانب صدور بيانات من المكاتب المحلية والإقليمية للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، ومراسلة المكتب الجهوي للجامعة للسيد المدير الجهوي، ما أسفر عن قيام هذا الأخير بزيارة للمستشفى، تلتها زيارة لجنة من المندوبية الإقليمية للصحة يوم الإثنين 10 مارس 2025.

وفي ظل غياب تدخل فعلي للإدارة محليًا، إقليميًا وجهويًا لفتح حوار مع المحتجين وتحسين الوجبات، تواصلت مقاطعة الوجبات، والتي دخلت يومها الـ17 ولا زالت مستمرة، فتمت مراسلة والي الجهة من طرف الاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل لبني ملال خنيفرة، وعرض الموضوع كذلك على وزارة الصحة مركزيًا يوم الخميس 20 مارس 2025.

ليتم أول أمس الجمعة، 21 مارس 2025 عقد اجتماع مع السيد المدير الجهوي للصحة لتدارس مشكل مقاطعة التغذية وملف التعويضات، بحضور مسؤولين نقابيين جهويين وإقليميين، إلى جانب أعضاء من المكتب النقابي للمستشفى الجهوي لبني ملال، أسفر عن:

بخصوص ملف التغذية: الاتفاق على تشكيل المديرية الجهوية لجنة لتحسين وجبات التغذية، تقوم بعقد لقاء مع المكلفين بالمطبخ، بحضور مختص التغذية بالمستشفى وبعض الموظفين المقاطعين، لوضع جدول وجبات مناسبة.

بخصوص ملف التعويضات: الاتفاق على صون حق كافة الموظفات والموظفين في الاستفادة من تعويضاتهم السابقة المتأخرة لسنتي 2023 و2024، وصرفها لكل المقصيين منها بالصيغة الجديدة، مع العمل على إيجاد حل للموظفات والموظفين الذين استفادوا بالصيغة القديمة.

وبخصوص ملف البرامج الصحية، فقد حصلت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) على التزام من الوزارة، في اجتماع يوم أمس 20 مارس 2025 بالرباط، بتمكين المندوبيات بالجهات التي لم تستفد منها من الإسراع بصرفها مؤقتًا (كتعويضات عن التنقل)، وإخراج المرسوم المنظم لكيفيات صرفها مستقبلًا.