بعد أسابيع متواصلة من الاحتقان عاشتها مراكز علاج الادمان وعاشتها معها مدن كطنجة وتطوان جراء انقطاع دواء الميثادون، وصلت حد خروج المتضررين في وقفات احتجاجية "استعراضية" قطعت الطريق العام وطالبت بحقهم في العلاج. مصادر نقابية تحدثت عن وصول اول دفعة من دواء "الميثادون" المفقود، وعن قرب توزيعه على المراكز لفك الأزمة وارجاع الأمور لنصابها لكن دون الحديث عن كميات الدواء التي وصلت وهل هي نهاية للازمة أم مجرد حل مؤقت ستليه أزمات أخرى مستقبلا؟
وكانت النقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة طنجة تطوان الحسيمة قد أكدت في بلاغ سابق أن الأوضاع بالمراكز الخمس لطب الإدمان بالجهة تستفحل، وتتزايد مخاطر وحالات الاعتداء الجسدي والتهجم على الأطر الصحية وخاصة بمركزي تطوان و “بئر الشفاء” بطنجة.. وعبرت ذات النقابة عن سخطها واستيائها الشديد إزاء تفاقم أوضاع العاملين بالمراكز الذين تم تركهم لوحدهم في مواجهة مفتوحة مع المرضى الهائجين، عرضة لمخاطر الاعتداء والتهجم و الضرب والتنكيل من قبل مرضى في وضعية هشاشة اجتماعية واضطراب نفسي، لا حيلة لهم، امام حالة الفطام الطبي الشديد الذي تسبب فيها انقطاع التزود بدواء الميثادون وعدم تناولهم للجرعة الطبية اليومية للأسبوع الثالث على التوالي.
0 تعليق