يواصل ملف أسعار المحروقات في المغرب إثارة الجدل، وسط تراجع طفيف في الأسعار بالمحطات لم يتجاوز 50 سنتيما للتر الواحد في منتصف مارس الجاري، وهو ما اعتبره مراقبون غير كافٍ بالنظر إلى الانخفاض المسجل في الأسواق العالمية.
الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أكد في تصريح توصلت به *أخبارنا المغربية* أن سعر برميل النفط تراجع إلى 70 دولارًا، بينما انخفض سعر طن الغازوال إلى أقل من 664 دولارًا وطن البنزين إلى أقل من 685 دولارًا. وبناءً على ذلك، يرى اليماني أنه لو تم اعتماد طريقة احتساب الأسعار قبل تحرير القطاع، فإن سعر الغازوال كان يجب أن لا يتجاوز 9.76 دراهم للتر، وسعر البنزين 11.1 درهمًا. إلا أن الأسعار المطبقة في المحطات تفوق هذه المستويات بكثير، حيث لا يقل سعر الغازوال عن 11 درهمًا، والبنزين عن 13 درهمًا، ما يؤكد، حسب تعبيره، أن تحرير السوق لم يؤدِ إلا إلى رفع الأسعار، دون أي تأثير ملموس لغرامات مجلس المنافسة أو تقاريره.
وأثار المتحدث مسألة المخزون الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن الوضع حرج في الموانئ المغربية بسبب سوء الأحوال الجوية التي أعاقت تفريغ شحنات النفط المستوردة. كما ألقى باللوم على تعطيل مصفاة "سامير" التي كانت تتيح تفريغًا سريعًا يصل إلى 3000 متر مكعب في الساعة، مقارنة بـ 800 متر مكعب فقط في باقي المرافق.
وفي ختام تصريحه، تساءل اليماني عن مستقبل شركة "سامير"، معتبراً أن استمرار تعطيلها يخدم مصالح جهات معينة، متسائلًا: "إلى متى سيظل القائمون على شؤون البلاد يتفرجون على هذه الخسائر الفظيعة؟ أوليس في القوم رجل رشيد؟"
0 تعليق