نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أ.د. غانم السعيد يكتب .. الشيخ مبروك عطية من الفتوى إلى الفن..!, اليوم السبت 22 مارس 2025 08:15 صباحاً
أ.د. غانم السعيد
أستاذنا وشيخنا الجليل أ.د مبروك عطية، لقد أخذت من الشهرة ما يكفيك من خلال علمك وفتاويك، وأعطاك الله من متاع الدنيا وزينتها ما يرضيك ويكفيك، ولم تعد لك حاجة في أن تصبح مقدم برامج تهدم به تاريخك المجيد.
نسألك بالله!!!
كفاك، ثم كفاك فالوقت وقت جد وليس بهزل، وأنت مكانك كعالم أزهري في برامج تحكي فيها عن تاريخ الأمة وانتصاراتها لتشد من أزرها وتغرس الأمل في نفوس أبنائها، وتقوي من عزيمتهم، وتثير همتهم، فالعدو أصبح متربصا بالباب ينتهز فرصة الانشغال بالسفاسف والتوافه - وأنت أبدا لست من أهلها.
شيخنا الجليل!
أنت لا تمثل نفسك بل تمثل مؤسسة لها تاريخها العظيم ومكانتها في قلوب العالمين، فلا تكن خنجرا في خاصرتها.
شيخنا وأستاذنا.
البلاغة والفصاحة تتحققان وتسموان عند مطابقة الكلام لمقتضى الحال.
ولكل مقام مقال.
وليس من مقتضى الحال الذي تعيشه الأمة
ولا مقامك الرفيع كأستاذ وعميد سابق في أعرق جامعة أن تصبح مقدم برنامج تستضيف فيه الفنانين والفنانات لتسألهم عن حياتهم الشخصية، وعلاقتهم الأسرية والاجتماعية، وليس من رسالة عالم الدين أن يدلل إحدى ضيفاته من الفنانات، فيقول لها: "كل هذا الجمال من الأسد"، والأسد المقصود الفنان (فريد شوقي) .
ولم نتخيل أبدا يا أستاذنا وعالمنا الجليل وأنت صاحب أشهر برنامج في الفتوى على مستوى العالم العربي والإسلامي أن تجلس يوما لتحاور صاحب أغنية (بحبك يا حمار) وزميله على نفس الطريق (حسن شاكوش) فهما وأمثالهما ممن أفسدوا الذوق المصري. وساعدوا على إحداث الخلل الأخلاقي الذي نراه بين كثير من شبابنا اليوم.
أستاذنا وعالمنا المفضال!!
ألا تعلم - فضيلتك- أن الأمة تحتاجك في ميادين أخرى غير هذا الميدان فالأمر جد لا هزل، وما تحمله الأيام في رحمها من أخطار ستحدق بالأمة يحتاج من الجميع اليقظة والانشغال بعوالي الأمور، وليس بسفاسفها وتوافهها.
وأنا لن أسأل مؤسستنا العريقة الحارس الأمين على الدين والتراث من خلال شيوخها وعلمائها على مر التاريخ عن موقفها من هذا الذي نراه ونشاهده ملتمسا لها العذر بأنها قد لاتكون على علم بما يقدم، ومن المعلوم أن أي عضو هيئة تدريس يمارس أي عمل خارج نطاقها ودون موافقتها يخضع للمساءلة القانونية.
نسألك اللهم أن تبلغنا رشدنا، وترزقنا حسن الخاتمة.
0 تعليق