لصقات الفيتامينات.. بديل فعّال أم مجرد صيحة صحية جديدة؟

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تشهد لصقات الفيتامينات اهتمامًا متزايدًا في عالم المكملات الغذائية، حيث يُروَّج لها كوسيلة مبتكرة لتوصيل العناصر الغذائية مباشرة عبر الجلد إلى مجرى الدم، متجاوزةً الجهاز الهضمي. وتُستخدم هذه التقنية بشكل شائع في أدوية مثل لصقات النيكوتين والعلاج الهرموني، مما يجعلها خيارًا محتملاً للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في بلع الحبوب أو يعانون من مشاكل في الهضم.

ومع ذلك، لا يزال الدليل العلمي على فعاليتها محدودًا. يعتمد نجاح لصقات الفيتامينات على عدة عوامل، منها حجم الجزيئات، ونفاذية الجلد، وتركيز الفيتامينات في اللصقة. وتُشير بعض الأبحاث إلى أن الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين A وD وE وK قد يكون امتصاصها عبر الجلد أسهل، مقارنةً بالفيتامينات الذائبة في الماء مثل فيتامين C وفيتامينات B، التي تحتاج إلى طرق توصيل مختلفة ليتم امتصاصها بكفاءة.

ورغم محدودية الأبحاث، توفر هذه اللصقات بعض الفوائد المحتملة، مثل إطلاق الفيتامينات بشكل مستمر، وتجاوز الجهاز الهضمي، وسهولة الاستخدام. ومع ذلك، تواجه عدة تحديات، مثل عدم وجود أدلة سريرية كافية، وتفاوت معدلات الامتصاص بين الأفراد، والتكلفة المرتفعة مقارنةً بالمكملات التقليدية.

لذا، قد تكون لصقات الفيتامينات خيارًا مناسبًا لمن يعانون من مشاكل في امتصاص الفيتامينات عبر الجهاز الهضمي، لكنها لا ينبغي أن تكون بديلاً عن نظام غذائي متوازن. ويُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل اعتمادها ضمن الروتين الصحي اليومي، للتأكد من فعاليتها وفقًا للاحتياجات الفردية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق