كشفت مصادر مطلعة في شركة “سكاتك” النرويجية، أن تكلفة مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية لصالح شركة مصر للألومنيوم تبلغ 750 مليون دولار، على أن يتم تمويل المشروع بنسبة 75% بالدولار و25% بالجنيه المصري.
وأوضحت المصادر لـ”البورصة” أن القرض سيتم سداده على مدى 25 عامًا، دون أن يحدد الجهة الممولة.
أشارت إلى أن الحكومة المصرية لن تتحمل أي نفقات مرتبطة بتنفيذ المشروع، والذي يهدف إلى توفير احتياجات الطاقة لشركة مصر للألومنيوم باستخدام مصادر متجددة.
وتتولى شركة “سكاتك” تمويل وإنشاء المحطة، التي ستضم سعة تخزين تصل إلى 200 ميجاوات، بقدرة إجمالية تبلغ 1 جيجاوات ساعة، يتم تنفيذها على مرحلتين وفقًا للمذكرة الإيضاحية للمشروع.
وتسعى شركة مصر للألومنيوم، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، من خلال هذا المشروع إلى رفع إنتاجها السنوي من 350 ألف طن إلى 500 ألف طن من الألومنيوم، اعتمادًا على الطاقة النظيفة.
وسيسهم المشروع في إنتاج نحو 40% من منتجات الشركة باستخدام الطاقة الشمسية، في خطوة تعزز من التوجه نحو خفض الانبعاثات وتحسين الأداء البيئي والمناخي.
وبدأت المفاوضات بشأن المشروع منذ عام 2019، وشاركت فيها جهات حكومية عدة، من بينها وزارة قطاع الأعمال العام، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى جانب رئاسة مجلس الوزراء.
وتم اختيار شركة “سكاتك” النرويجية لتنفيذ المشروع، كما تم توقيع اتفاقية شراء الطاقة بالأحرف الأولى بين الشركة النرويجية وشركة مصر للألومنيوم، تمهيدًا للبدء في تنفيذ المشروع خلال الفترة المقبلة.
وبحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أمس السبت مع هيلدا كليميتسدال، سفيرة النرويج لدى القاهرة، وتيرجى بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة “سكاتك” النرويجية، سبل تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة والتحول الأخضر في مصر.
ويأتي هذا اللقاء عقب إطلاق تقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّي”، حيث تمت مناقشة مستقبل استثمارات “سكاتك” في مصر ودورها في دعم خطط التحول إلى الاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وشهد اللقاء أيضًا توقيع اتفاقية إطارية بين وزارة التخطيط وشركة “سكاتك” لإدراج مشروعات جديدة ضمن برنامج “نُوَفِّي”، إضافةً إلى توقيع اتفاقية شراء الطاقة بين “سكاتك” وشركة مصر للألمنيوم، لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجاوات لتوفير الطاقة النظيفة لمجمع الألومنيوم في نجع حمادي.
0 تعليق