قدمت شركتا “سبيس إكس” و”تسلا”، اللتان يقودهما الملياردير إيلون ماسك، خطابات إلى الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير بشأن سياسات التعريفات الجمركية التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
لكن الشركتين قدمتا رسائل مختلفة؛ إذ حذرت “تسلا” من التأثير السلبي للتعريفات الجمركية على أرباحها، وكذلك من الرسوم التي تفرضها الدول الأخرى على المنتجات الأمريكية ردًا على تلك التعريفات.
أما “سبيس إكس”، فاشتكت من أن الحواجز التجارية بالخارج تزيد من تكاليف تشغيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، بينما لا تواجه الشركات الأجنبية هذه التكاليف في الولايات المتحدة.
تأتي هذه الخطابات في وقت يقود ماسك ما يُعرف بـ”وزارة كفاءة الحكومة”، وهي مبادرة تهدف إلى خفض الإنفاق الفيدرالي وتقليص عدد الموظفين الحكوميين بناءً على توجيهات ترامب، حسب ما نقلته شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية.
في الوقت نفسه، تواصل الإدارة فرض تعريفات صارمة على الصين والمكسيك وكندا، مما دفع الصين وكندا إلى الرد بتعريفات انتقامية.
وتمثل هذه الرسائل جزءًا من أكثر من 700 تعليق استلمها مكتب الممثل التجاري ضمن تحقيق حول “الممارسات التجارية غير العادلة من قبل الدول الأخرى”.
في خطابها، دعت “تسلا” إلى النظر في تأثير التعريفات على الصادرات الأمريكية، مشيرة إلى أن الشركات الأمريكية تتعرض لتأثيرات غير متكافئة عند رد الدول الأخرى على الإجراءات التجارية الأمريكية.
وأوضحت الشركة أن التعريفات السابقة رفعت تكاليف تصنيع سياراتها داخل الولايات المتحدة، وزادت من تكلفة تصديرها، مما قلل من قدرتها التنافسية عالميًا.
من جهتها، أكدت “سبيس إكس” أن العقبات التنظيمية والرسوم الجمركية التي تواجهها عالميًا تعيق استمرار ريادة الولايات المتحدة في قطاع الفضاء.
وأشارت إلى أن الشركة تضطر لدفع رسوم طيف ترددات ورسوم استيراد في عدة دول، مما يرفع تكاليف تشغيل “ستارلينك” بشكل مصطنع، بينما لا تفرض الولايات المتحدة تعريفات مماثلة على المنتجات الأجنبية المشابهة.
وأشار مات دن، مدير الأعمال والشؤون الحكومية العالمية في “سبيس إكس”، إلى أن هذا الوضع يمثل “ميزة غير عادلة” لصالح الشركات الأجنبية، مشددًا على ضرورة معالجته.
0 تعليق