أجلت السلطات الباكستانية أكثر من 150 ألف شخص من مناطق عدة في إقليم البنجاب الشرقي، وسط مخاوف من فيضانات واسعة النطاق بعد تحذير هندي من تصريف كميات كبيرة من المياه من أحد السدود، فيما أغرقت الفيضانات منطقة كشمير الهندية، وأدت لمقتل خمسة أشخاص ودمار كبير، فيما تكافح فيتنام تداعيات الإعصار كاجيكي الذي خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال مسؤولون باكستانيون أمس الثلاثاء إن عمليات الإجلاء شملت سكان القرى الواقعة على ضفاف ثلاثة أنهار رئيسية هي رافي وسوتليج وتشيناب، التي تشهد فيضانات متوسطة إلى عالية. وتوقعت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث هطول مزيد من الأمطار خلال الساعات المقبلة في البنجاب والمناطق الخاضعة لسيطرة باكستان في كشمير.
وذكرت السلطات أن الهند أبلغت باكستان عبر القنوات الدبلوماسية اعتزامها تصريف كميات من المياه الزائدة من سدودها، بعد امتلاء أحد السدود بشكل سريع بفعل الأمطار الغزيرة.
وأوضح مصدر حكومي هندي أن القرار جاء استجابة للظروف المناخية، مشيراً إلى إمكانية توجيه المزيد من التحذيرات.
وتشمل الاستعدادات إقامة مخيمات إغاثة لتوفير الغذاء والأدوية والاحتياجات الأساسية، بينما جرى إخلاء مئات القرى ونقل الماشية إلى أماكن آمنة. وقالت المسؤولة المحلية صبا أصغر علي إن 16 قرية معرضة للخطر قرب مدينة باسرور، مضيفة أن هناك حاجة لنقل نحو خمسة آلاف شخص و1450 رأساً من الماشية.
ويهدد الخطر الحالي إقليم البنجاب، الذي يعد سلة الغذاء لباكستان وموطناً لنصف سكان البلاد البالغ عددهم 240 مليون نسمة. وفي الهند، اجتاحت الفيضانات العنيفة منطقة جامو في كشمير الهندية أمس الثلاثاء إثر أمطار موسمية غزيرة، ما أدى إلى انهيارات تربة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص».
وفي فيتنام، قالت السلطات الفيتنامية امس الثلاثاء إن الإعصار كاجيكي أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل وأصاب 10 آخرين. (وكالات)
أخبار متعلقة :