أعلنت ولاية نيوجيرسي الأمريكية حالة الطوارئ مع اقتراب إعصار «إيرين»، الذي يهدد برياح عاصفة وفيضانات قوية على طول سواحل المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة وكندا.
وأكد المركز الوطني للأعاصير (NHC)، صباح الجمعة، أن الإعصار لا يزال يشكل خطراً على الأرواح، على الرغم من أنه بدأ يبتعد تدريجياً عن أمريكا الشمالية.
قوة الإعصار وحجمه الكبير
تُظهر أحدث القياسات أن سرعة الرياح المستمرة بلغت حوالي 90 ميلاً في الساعة (150 كم/س)، فيما يمتد تأثير الرياح لمسافة تصل إلى 125 ميلاً (205 كم) من مركز الإعصار، ما يجعل نطاقه واسعاً وقادراً على إثارة أمواج ضخمة.
ومن المتوقع أن يصل ارتفاع العاصفة البحرية إلى متر واحد (3 أقدام) في ولايات أمريكية مثل رود آيلاند وفيرجينيا، إضافة إلى سواحل الأطلسي الكندية.
تأثيرات واسعة وإغلاق الشواطئ
لم يضرب الإعصار اليابسة مباشرة، لكنه تسبب في أجواء عاصفة على طول الساحل الشرقي الأمريكي، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الشواطئ والطرق.
وحذر الحاكم فيل مورفي من خطورة التيارات الساحبة القوية، قائلاً: «خلال الأيام الماضية شهدنا آثار إعصار إيرين على شواطئ نيو جيرسي في صورة تيارات خطِرة، واليوم وغداً لن يكونا استثناء».
تهديدات في كندا والمناطق المجاورة
توقعت وكالة البيئة الكندية أن تشهد مناطق مثل نوفا سكوشا ونيوفاوندلاند أمواجاً ضخمة ومستويات مياه أعلى من المعتاد، خصوصاً في سواحل شبه جزيرة أفالون.
توقعات بموسم أعاصير نشط
يحذر خبراء الأرصاد الأمريكيون من أن موسم الأعاصير لعام 2025، الممتد من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر، قد يشهد عدداً أكبر من العواصف بسبب ارتفاع حرارة المحيطات نتيجة التغير المناخي، إلى جانب ظروف جوية ملائمة.
في المقابل، تثير الاقتطاعات في ميزانيات الأبحاث الجوية الأمريكية القلق بشأن قدرة البلاد على مواجهة هذه الظواهر المناخية المدمرة.
آثار مدمرة في مناطق أخرى
في بورتوريكو، تسببت رياح إيرين العاتية في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 150 ألف شخص بعد تضرر شبكات الطاقة.
كما أعلنت كارولاينا الشمالية، حالة الطوارئ أيضاً، وتم إجلاء سكان هاتيراس وأوكراكوك خشية أن تنفصل الجزر عن اليابسة.
وقالت كارول ديلون، صاحبة نُزل، عمرها 96 عاماً في جزيرة هاتيراس، قالت لقناة CBS:
«في سني هذا أتقبل ما يأتي..لكني أخشى أن تلتهم العاصفة الأرض التي بُني عليها مصدر رزقنا».
أخبار متعلقة :