نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العين مرآة العقل.. وهذه العلامة قد تكشف مرضًا عقليًا أو اضطراب نفسي, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 03:19 مساءً
يبدو من الوهلة الأولى أن العين تُستخدم فقط للرؤية، لكن الأبحاث الطبية والنفسية الحديثة تكشف أن هذا العضو المعقّد قد يحمل بين تفاصيله إشارات واضحة لمشكلات تتجاوز الإبصار، إحدى هذه الإشارات قد تكون توسع حدقة العين أو تغيّر استجابتها للضوء، وهي علامة لا يلاحظها كثيرون، لكنها قد تنذر بوجود اضطرابات عقلية أو نفسية عميقة، واليكم التفاصيل.
توسع حدقة العين… ليس دائمًا استجابة طبيعية
الحدقة تتسع وتنقبض بشكل طبيعي استجابة للضوء والظلام، لكن الاختلاف غير المبرر في حجم الحدقتين، أو بطء استجابتهما للضوء قد يكون مؤشرًا على وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي في بعض الحالات، ارتبطت هذه الظاهرة باضطرابات مثل الفصام، القلق الشديد، أو اضطرابات ثنائية القطب، خاصة عندما تكون مصحوبة بأعراض إدراكية أخرى.
العين مرآة للجهاز العصبي
الدماغ والعين مرتبطان بشبكة معقدة من الأعصاب، ما يجعل العين من أكثر الأعضاء التي تعكس التغيرات العصبية والنفسية، فقد أظهرت دراسات متعددة أن الأشخاص المصابين بالفصام تظهر لديهم استجابات غير طبيعية للضوء من خلال الحدقة، وهو ما يرجح وجود خلل في التوازن الكيميائي داخل الدماغ، وتحديدًا في المواد المسؤولة عن تنظيم المزاج والسلوك مثل الدوبامين.
ليس كل تغير في العين علامة خطر
من المهم التفريق بين التغيرات العابرة التي تحدث نتيجة التعب، الإجهاد، أو تناول بعض الأدوية، وبين العلامات المستمرة أو المتكررة التي تستدعي الانتباه، توسع الحدقة المزمن، أو عدم تماثلها، أو غياب الاستجابة للضوء، قد تكون جميعها أعراضًا تستوجب فحصًا طبيًا دقيقًا، خاصة إذا ظهرت إلى جانب تغيرات في السلوك أو المزاج أو القدرة على التركيز.
ماذا عليك أن تفعل إذا لاحظت هذه العلامة؟
الخطوة الأولى هي عدم تجاهل الإشارة في حالات كثيرة، تكون هذه العلامات المبكرة فرصة للتشخيص المبكر والعلاج قبل تطور الحالة، يُنصح بمراجعة طبيب عيون للتأكد من عدم وجود سبب عضوي مباشر، ثم اللجوء إلى طبيب نفسي أو عصبي إذا استدعى الأمر.
في الختام:
ليست كل الأمراض العقلية تصرخ بصوت عالٍ، وبعضها يبدأ بإشارات صامتة لا تُرى إلا إذا كنا منتبهين، وقد تكون العين، بما تحمله من تفاصيل دقيقة، أول من يرسل هذا الإنذار المبكر، إن ملاحظة هذه التغيرات والوعي بأهميتها، قد يشكلان فارقًا حاسمًا بين التدخل المبكر والوقوع في دوامة التأخر عن العلاج.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :