قال جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة إن أفراده أطلقوا النار على مسلح خارج البيت الأبيض بعد مواجهة مع قوات إنفاذ القانون في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، فيما أظهر استطلاع، أجراه مركز «ديستان كومان» للأبحاث، أن أكثر من نصف الفرنسيين والألمان (59%) والبريطانيين (56%) يصفون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالديكاتور».
وقال جهاز الخدمة إن الرجل، الذي أصيب أدخل المستشفى، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يكن في المقر وقتها لأنه يقضي عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامته في فلوريدا.
وذكر البيان أن مسؤولين في الخدمة السرية تلقوا معلومة أمس الأول السبت من سلطات محلية تفيد بأن شخصاً له ميول انتحارية قد يتجه إلى واشنطن من إنديانا. وأشار البيان إلى أن أفراد الجهاز عثروا على سيارته على بعد مربع سكني من البيت الأبيض.
ولوّح الرجل بسلاح ناري لدى اقتراب الضباط منه وتم إطلاق أعيرة نارية بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي. ونقل إلى مستشفى في المنطقة ولم يتم الإفصاح عن حالته.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع، أجراه مركز«ديستان كومان» للأبحاث، أن أكثر من نصف الفرنسيين والألمان (59%) والبريطانيين (56%) يصفون الرئيس الأمريكي بأنه «الديكاتور»، وهو رأي يشاطرهم إياه 47% في بولندا. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هذا الاستطلاع الذي نُشر أمس الأول السبت، في وقت تتعرض أوكرانيا التي تكافح على خط المواجهة ضد الروس، لانتقادات شديدة من ترامب. وأظهر نحو ربع الفرنسيين فقط لا يزالون يعتبرون الولايات المتحدة حليفة لهم، ويبدو أن أكثر من نصفهم (57%) «يجدون صعوبة في وصف العلاقة، ويترددون في الاعتراف باحتمال حدوث تراجع في التحالف».
على صعيد آخر، يشعر العديد من الأمريكيين، منذ عودة ترامب، بالحاجة لمواجهة اندفاعه لتقليص حجم الحكومة وتعديل سياستها الخارجية، لكن رد فعل خصومه الديمقراطيين يبقي مخيباً للآمال.
لم يرَ الأمريكيون حتى الآن من الديمقراطيين سوى مشرّعين يرفعون شعارات في الكونغرس ويظهرون في مقاطع فيديو راقصة قوبلت بالسخرية، ومؤتمرات صحفية باهتة أمام مباني مؤسسات حكومية في واشنطن.
ويقول ريتشارد غوردون الخبير الاستراتيجي الذي قدم المشورة لسياسيين ومرشحين من مختلف المستويات لأكثر من 35 عاما إن«الديمقراطيين يحتاجون إلى خطة، وليس لافتات في قاعة مجلس النواب أو الصراخ في وجه الرئيس، أو مقاطع فيديو سخيفة».
يضيف «إنهم بحاجة إلى خطة بشأن كيفية تحسين حياة الأمريكيين. وإلى أن يفعلوا ذلك، فإن كل الصراخ والاحتجاجات لن تجد آذاناً صاغية».
وبالنسبة لمنتقدي الرد الديمقراطي على الأسابيع الأولى لترامب في البيت الأبيض، أظهرت المواقف افتقار الحزب للانضباط والاستراتيجية ضد الجمهوري.
في الأسابيع الستة الأولى العاصفة لتوليه منصبه، أصدر ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية المثيرة للجدل.
في المقابل، ردّ أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون بإيماءات التعاون، فصوّتوا لصالح تأكيد تعيينات ترامب الوزارية، ولم يبذلوا جهوداً تذكر للَجْم اندفاعه، بل ضموا صوتهم للجمهوريين في تمرير تشريع الهجرة.
ويمكن للمعارضة أن تكون صعبة على أي حزب بلا زعيم فعلي بعد خسارة الكونغرس والبيت الأبيض، لكن المحللين يرون عثرات يمكن للديمقراطيين تجنبها.
ويرى مراقبون أن التحرك الجدّي يجب أن يكون في المجال الاقتصادي.(وكالات)
ضبط مسلح ذي ميول انتحارية قرب سياج البيت الأبيض

ضبط مسلح ذي ميول انتحارية قرب سياج البيت الأبيض
0 تعليق