في تصريح له بمناسبة الذكرى الأولى لجريمة تفجير مليشيا الحوثي التابعة لإيران، منازل المواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، أعاد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية التي يقودها النائب طارق صالح، العميد الركن صادق دويد، تذكير الجميع بتلك الجريمة الوحشية، مؤكدًا تشابهها مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة.
وأوضح دويد أن مشاهد تفجير المنازل على رؤوس ساكنيها في محافظة البيضاء على يد الحوثيين، والتي حدثت في التاسع من رمضان من العام الماضي، لا تختلف عن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد أهالي غزة. وأضاف أن ما جرى في رداع يشبه، إلى حد كبير، ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار دويد إلى أن تشابه الجرائم بين مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني والاحتلال الإسرائيلي يثبت أن "مِلة الإجرام واحدة"، رغم اختلاف الأيديولوجيات والشعارات التي يتم رفعها. ولفت إلى أن هذه الجرائم تُظهر أن هناك تماهيًا في ممارسات الإجرام والتنكيل بالمدنيين بغض النظر عن الجغرافيا أو الانتماءات السياسية.
التأكيد على دور المقاومة الوطنية
في ذات السياق، أكّد العميد دويد على موقف المقاومة الوطنية في مواجهة تلك الجرائم، مشددًا على ضرورة الاستمرار في النضال ضد كل من يهدد أمن المواطنين ويعتدي عليهم. وأكد أن المقاومة ستظل تشارك في التصدي لهذه الانتهاكات بكل الوسائل الممكنة، وخصوصًا في دعم المدنيين في المناطق المتضررة من عمليات القصف والتهجير القسري.
خلفيات الأحداث في رداع ومحافظة البيضاء
تجدر الإشارة إلى أن مدينة رداع في محافظة البيضاء قد شهدت في العام الماضي عمليات تفجير قامت بها مليشيات الحوثي، باوامر مباشرة من زعيمها عبدالملك الحوثي، واستهدفت منازل المواطنين، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، واعتبرت هذه الجريمة جزءًا من مسلسل الجرائم المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وتواصل مليشيا الحوثي استهداف المناطق السكنية وتعريض حياة المدنيين للخطر في محاولات لإخضاع المواطنين بشكل كامل، وإذلال القبائل.
0 تعليق