صناديق التحوط العالمية تشهد انطلاقة إماراتية جديدة مع استحواذ شركة لونيت على حصة في “بريفان هوارد” البريطانية، في خطوة تعكس التحول الاستراتيجي لرأس المال الخليجي نحو تنويع أدوات الاستثمار والانخراط في الأسواق المالية المتقدمة، حيث تدير الأخيرة أكثر من 34 مليار دولار أميركي, لتضاف هذه الصفقة إلى سجل الشركات الإماراتية التي ترسّخ حضورها في مجال صناديق التحوط متعددة الاستراتيجيات التي تضم أدوات الماكرو والأصول الرقمية والمشتقات المعقدة, وتتزامن المبادرة مع إطلاق منصة استثمارية مشتركة مقرّها سوق أبوظبي العالمي، تستهدف بناء منظومة مالية متطورة تسهم في نقل الخبرات وتوطين المعرفة المالية المتقدمة، بالإضافة إلى تدريب فرق محلية على مهارات التحليل الكمي وإدارة المخاطر ونماذج تخصيص الأصول الديناميكية.

دخول شركة إماراتية جديدة إلى عالم صناديق التحوط العالمية عبر استحواذ استراتيجي

أعلنت شركة لونيت الإماراتية عن استحواذ تقني أسهمها في شركة بريفان هوارد، وهي من أبرز مديري الأصول البديلة في أوروبا، ما يمثل أول دخول مباشر لإماراتي في البنية التشغيلية لصناديق التحوط العالمية، ويؤكد هذا الاستحواذ تحولًا نوعيًا في توجهات رأس المال الخليجي. تُدار لدى بريفان هوارد أصول تُقدّر بأكثر من 34 مليار دولار أميركي، ويأتي هذا الاستثمار عبر منصة استثمارية مشتركة مقرها سوق أبوظبي العالمي، ما يعزز من فرص التعاون الإقليمي والدولي في هذا القطاع الحيوي. وتبلغ القيمة المبدئية للالتزام طويل الأجل من جانب شركة لونيت حوالي ملياري دولار أميركي، حيث ستشمل الشراكة إطلاق مجموعة جديدة من الصناديق المتخصصة التي تستند إلى استراتيجيات متعددة تشمل أدوات الماكرو والأصول الرقمية والمشتقات المعقدة، وهو ما يدعم بناء منظومة إدارة أصول متكاملة تتلائم مع المتطلبات العالمية الحديثة.

أهمية إنشاء منصة استثمارية مشتركة في سوق أبوظبي العالمي لتعزيز إدارة صناديق التحوط العالمية

تأتي الخطوة عبر هيكلة منصة استثمارية مشتركة تعمل على توطين المعرفة المالية المتطورة، ما يُعد ركيزة أساسية في استراتيجيات الشركة الجديدة. وتهدف المنصة إلى تدريب الفرق المحلية على أساليب التحليل الكمي المتقدمة، وإدارة المخاطر متعددة الأبعاد، بالإضافة إلى نماذج التخصيص الديناميكي للأصول، مما يُحسّن من قدرات المستثمرين الإماراتيين في التعامل مع أدوات مالية معقدة. ومن المقرر أن يُفتتح مقر هذه الشراكة في سوق أبوظبي العالمي، الذي يشهَد تناميًا كبيرًا ليصبح مركزًا إقليميًا ودوليًا لشركات إدارة الأصول، مقدمًا بنية تحتية متطورة تُعد حلقة وصل مهمة بين الأسواق العالمية. هذا التطور يعكس بوضوح توجهات الإمارات نحو تنويع أدوات الاستثمار، ويُسهم في تعزيز مكانتها كمركز مالي عالمي يتطلع لاستقطاب الشركات الرائدة في إدارة الأصول وصناديق التحوط.

• توطين الخبرات المالية وتحسين المهارات المحلية
• تنمية سوق صناديق التحوط متعددة الاستراتيجيات في المنطقة
• توسيع قاعدة المستثمرين الإقليميين لاستثمار أدوات مالية متقدمة
• الاستفادة من البنية التحتية المتطورة في سوق أبوظبي العالمي

آفاق جديدة لصناديق التحوط العالمية عبر شراكة إماراتية بريطانية وشراكة مع “بريفان هوارد”

تعزز هذه الخطوة قدرة الشركات الإماراتية على الوصول إلى استراتيجيات استثمارية عالمية تلبي تطلعات المستثمرين المحليين، في وقت يشهد فيه القطاع نموًا سريعًا لصناديق التحوط كأدوات رئيسية لإدارة الثروات وتحقيق عوائد مستقلة عن تقلبات الأسواق التقليدية، مما يسهم في رفع كفاءة محافظ الاستثمار. ولم تغفل شركة بريفان هوارد التأثير الإيجابي للاستحواذ، إذ شهدت الشركة نموًا استراتيجيًا خلال العقدين الماضيين، وزادت من تنويع أصولها وأسواقها، فضلاً عن افتتاح مكتبها الإقليمي الرئيسي في سوق أبوظبي العالمي عام 2023، والذي أصبح أكبر مكاتبها من حيث حجم الأصول المدارة عالميًا. هذه الشراكة تمثل بوابة جديدة للدخول إلى عالم صناديق التحوط العالمية؛ حيث تعزز القدرة على الابتكار المالي وترسيخ مكانة الإمارات كمركز محوري يربط المستثمرين الإقليميين والعالميين بأدوات مالية متطورة تتميّز بالمرونة والتنوع في استراتيجيات الاستثمار.