نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بريطانيا.. مخيمات صيفية "إسلامية" تواجه شكوكا بشأن نشاطها, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 10:36 مساءً
واتهمت جهات سياسية في بريطانيا جمعية "أهل البيت الإسلامية" بالترويج لأفكار دينية متطرفة، متخذة من الأنشطة الإنسانية، مثل تنظيم المخيمات الصيفية، غطاء لنشر هذه الأفكار.
وتعرف جمعية "أهل البيت الإسلامية" (AIM) نفسها كمنظمة إسلامية شيعية مقرها المملكة المتحدة، تقدم مجموعة من الأنشطة الروحية والتعليمية والثقافية والترفيهية تستهدف المجتمع.
دعوات لإلغاء مخيم صيفي
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، دعا حزب الإصلاح البريطاني اليميني، إلى إلغاء مخيم صيفي، تنظمه الجمعية، معتبرا أن هناك "روابط واضحة ومثيرة للقلق" بين هذه المجموعة والنظام الإيراني.
كما كتب العضو المحافظ في البرلمان البريطاني، بوب بلكمن، مؤكدا إلغاء المخيم الصيفي للجمعية وقال: "عملاء آيات الله في طهران يتجولون في شوارعنا، يهددون مواطنينا ويستهدفون معارضي النظام المتطرف".
وتحدث النائب حسب موقع "إيران إنترناشيونال" عن المخيم الصيفي للمؤسسة في بريطانيا، مؤكدا أن طهران "تستغل المجال الخيري في بريطانيا".
وطالب عضو البرلمان البريطاني بعدم التهاون واتخاذ إجراءات ضد الناشطين الموالين لإيران "أينما وجدوا".
رد الجمعية
وبفي وقت لاحق، أعلنت الجمعية عن إلغاء المخيم الذي كان من المقرر إقامته في فازلز وود، إثر ما قالت إنها "تهديدات جدية تهدد سلامة الأطفال المشاركين".
وأكدت أن القرار اتخذ لحماية أمن الأطفال. مستنكرة "الاتهامات غير المبررة التي أطلقتها جماعات سياسية وأطراف يمينية متطرفة". ووصفتها بأنها "تشجع على إيذاء الأطفال وتعد إسلاموفوبيا واضحة".
وأضافت في بيان أن "المخيم كان على مدى سنوات مكانا آمنا لتنشئة الأطفال وقيمهم، وأنه لم يثبت أي سوء تصرف خلال السنوات الماضية".
الارتباط بإيران وحزب الله
ووفق موقع منتدى "الشرق الأوسط" (meforum) فإن اسم المخيم "الولاية"، يعد أبرز دليل على دعمه لإيران. وأوضحت أن ذلك مشتق من "ولاية الفقيه"، وهو المبدأ الذي يستخدمه المرشد الإيراني، علي خامنئي، لتبرير السيطرة السياسية والدينية الشاملة على إيران.
وكشف أن من بين الأشخاص المرتبطين بالمخيم شخص يدعى الحاج محمد باقر العيسى، وهو مؤيد لحزب الله، وقد نشر العديد من الصور (التي حذفت لاحقا) لزياراته للمخيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أوضح أن انخراط باقر في "مخيم الولاية" يثير قلقا بالغا، نظرا لأن حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن تعبيرات دعم لحزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل الحكومة البريطانية.
وقال الموقع إن قمبر حسين، وهو مسؤول آخر في الجمعية ويعمل في المخيم، نشر محتوى على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تتوافق بشكل وثيق مع دعاية النظام الإيراني، بما في ذلك عروض بصرية تظهر الولاء لقيادته ومبادئه.
وتابع أنه نشر على وجه الخصوص روابط عديدة تروج لفكر المرشد الإيراني، ودعم قاسم سليماني، القائد الراحل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
الجمعية بعيدا عن الترفيه والتعليم
وعلى الرغم من تأكيدها أن أنشطتها تقتصر على الجوانب التعليمية والثقافية والترفيهية، إلا أن الجمعية لا تتوانى عن إبداء مواقفها حيال عدد من القضايا.
وقد سبق لها أن عبرت عن رفضها وإدانتها توقيع "اتفاق دراملانريغ"، وقالت "بادر به السيد علي عباس رضوي وآخرون ممن شاركوا في لقاءات مع شخصيات صهيونية وداعمين صريحين لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي، دون أي تفويض من المجتمع المسلم، لا سيما المسلمين الشيعة".
واعتبرت أن "هذا الاتفاق، الذي صورته وسائل الإعلام البريطانية زورا على أنه اتفاق وقعه "كبار علماء المسلمين"، لا يمثل الإسلام، ولا المذهب الشيعي. إنه لا يخدم سوى تقويض نضال المظلومين وتبييض جرائم المحتلين".
وأوضحوا أن الحوار بين الأديان لا يبرر الجلوس مع صهاينة يبررون جرائم حرب بحق الفلسطينيين، مطالبين بالشفافية حول مضامين الاتفاق وملابساته.
"المحارب الروحي"
وفي بريطانيا أيضا، أثار شخص يدعى حسين مكي وهو مؤيد لحزب الله جدلا واسعا بعد تنظيمه معسكرا صيفيا أطلق عليه اسم "معسكر المحارب الروحي".
وكان هذا المعسكر، الذي جذب الانتباه، محور انتقادات بسبب الأنشطة التي قدمها، والتي جمعت بين التدريبات ذات الطابع القتالي والتعليم الديني، ما أثار مخاوف بشأن الرسائل التي يمكن أن تنقل من خلال مثل هذه الفعاليات، خاصة مع انتشار أخبار حول اتباط القائم على المخيم مع حزب الله. حسب وسائل إعلام بريطانية.
وقالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن حسين مكي الذي كان خلف هذا المشروع هو داعية شيعي وناشط مؤثر ولد في لندن، ويعرف بمواقفه العلنية المؤيدة لحزب الله وزعيمه الراحل حسن نصر الله.
وفي وقت سابق من هذا العام، كانت وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية قد ألغت تأشيرة دخول مكي، الذي كان من المقرر أن يصل إلى أستراليا لإلقاء خطاب ديني بدعوة من أحد المراكز.
وجاء إلغاء التأشيرة في اللحظات الأخيرة بعد أن كشفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن مكي حضر جنازة زعيم حزب الله حسن نصر الله.
ووصف حينها مكي نصر الله بأنه أحد "أعظم مناضلي الحرية في العالم"، وقال إن الحضور الكبير في جنازته يظهر أن "المقاومة لا تزال حية وقوية".
رد حسين مكي
وفي رده على الاتهامات، قال محامو حسين مكي لصحيفة "التلغراف" بأنه لم يكن عضوا في أي منظمة محظورة، ولم يقدم أي دعم لها.
واتهم مكي الصحيفة بمحاولة تشويه سمعته وحذف أجزاء من تعليقاته بشكل انتقائي.
وقال مكي: "هذه المحاولة لإثارة الكراهية ضد المشاركين في معسكرنا تنبع من جماعة الضغط الصهيونية سيئة السمعة،.
كما اتهم صحيفة "جويش كرونيكل" بـ"نشر هجوم مضلل ضده وضد مشروع المحارب الروحي".
وقال: "ستحاول هذه المقالة تشويه سمعتي بجريمة كوني مسلما شيعيا لبنانيا، وستحاول شيطنة مشروع المحارب الروحي لقيامه بعمل أساسي في رعاية الشباب المسلم".
0 تعليق