الرنين المغناطيسي ممنوع للحالات التي تحتوي على معادن داخل الجسم لما يشكله ذلك من خطر داهم على حياة المريض، إذ تبلغ قوة المجال المغناطيسي داخل جهاز الرنين نحو 30 ألف ضعف قوة المغناطيس العادي؛ وهذا ما يستدعي الالتزام التام بالتعليمات وعدم التهاون فيها حفاظًا على السلامة. نشر الدكتور أسامة أرميا مقطع فيديو أوضح فيه الأسباب والتفاصيل المتعلقة بالحالات التي يُمنع فيها إجراء أشعة الرنين المغناطيسي قطعًا.

لماذا يمنع إجراء الرنين المغناطيسي للحالات التي تحتوي على معادن داخل الجسم؟

تعتبر إحدى أخطر الحالات التي يمنع فيها إجراء الرنين المغناطيسي هي وجود شرائح ومسامير معدنية داخل جسم المريض، خاصة تلك التي تُستخدم في تثبيت العظام بعد العمليات الجراحية، إذ أن المجال المغناطيسي القوي قد يؤدي إلى حركة هذه الأدوات داخل الجسم ما يسبب مضاعفات طبية خطيرة قد تصل إلى الوفاة؛ كما يمنع إجراء الرنين في حالات تركيب القوقعة في الأذن أو وجود أجهزة طبية مثل منظمات ضربات القلب، لأنها قد تتعارض مع المجال المغناطيسي وتؤدي إلى خلل في عملها أو أضرار صحية بالغة. لذا يجب فحص الحالة بعناية قبل تحديد إجراء أشعة الرنين المغناطيسي.

التعليمات الضرورية لخلع الذهب والمعادن قبل الرنين المغناطيسي

شدد الدكتور أسامة أرميا على ضرورة خلع جميع المتعلقات المعدنية قبل دخول غرفة الرنين المغناطيسي، لأن المجال المغناطيسي القوي قادر على جذب الأشياء المعدنية بأقصى قوة، مما قد يشكل خطرًا مباشرًا على المريض والمحيطين، وتشمل هذه المتعلقات:

• كل أنواع المجوهرات من الذهب والفضة
• السلاسل المعدنية والساعات
• المفاتيح والأدوات المعدنية المحمولة
• الزرائر المعدنية في الملابس

فالالتزام بهذه الشروط يحمي المريض من مخاطر إصاباتٍ خطيرة يمكن أن تحدث بسبب اندفاع المعادن نحو الجهاز.

حوادث وفاة نشرت بسبب تجاهل تحذيرات الرنين المغناطيسي للحالات المعدنية

سجلت العديد من الحوادث المأساوية المتعلقة بتجاهل تحذيرات إجراء الرنين المغناطيسي، وكان من أبرز هذه الحوادث وفاة شخص دخل غرفة الفحص مرتديًا سلسلة معدنية؛ حيث اندفعت السلسلة بقوة كبيرة نحو جهاز الرنين، مما تسبب بأضرار بالغة أدت لفقدان حياته، وهذا يؤكد أن الإهمال في خلع المواد المعدنية أثناء الفحص يشكل خطرًا قاتلًا. ومن هنا يجب على كل مريض الالتزام التام بالتعليمات وشروط السلامة المتصلة بالرنين المغناطيسي، وعدم الاستهانة بآثار المجال المغناطيسي القوي على المعادن والأجهزة المزروعة داخل الجسم.

تكمن خطورة إجراء الرنين المغناطيسي للحالات المعدنية في أن قوة المجال المغناطيسي التي تعادل آلاف المرات من قوة المغناطيس العادي قادرة على التأثير المباشر في المواد المعدنية غير القابلة للثبات؛ مما يعرض المريض لمضاعفات صحية خطيرة تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة؛ لذلك توجيهات الطبيب المختص والتزام المريض بإزالة جميع المعادن واتباع إجراءات السلامة بدقة ضروريان قبل الخضوع لأشعة الرنين المغناطيسي.