لمشجعي إنتر.. كيف تستعيد شغفك بمواجهة برشلونة؟

ra 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

إنتر وموسم 2024-2025: بين الأضرار والمكاسب الكبرى للنيراتزوري

مرت ثلاثة أشهر منذ الفضيحة التي شهدها نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سقط إنتر بخماسية نظيفة أمام باريس سان جيرمان في لحظة محزنة قلبت موازين موسم كان حلمًا للثلاثية وتحقيق الأمجاد إلى كابوس فقدان الألقاب والنية لإدارة الأزمة التي ضربت النيراتزوري رياضيًا وإداريًا بشكل عميق. هذا الموسم المائل بين الأطراف ترك أثرًا واضحًا على نفوس الجماهير، حتى بات لقب “البينياماتا” – المحبوبة – يفقد بريقه ودفء الانتماء، وسط إخفاقات مخيبة ومواقف مؤلمة لم يتعود عليها عشاق النادي في إيطاليا.

تداعيات موسم إنتر 2024-2025 وأزمة رحيل إنزاجي

تابع أيضاً مدرب ليفربول يرد على سؤال تييري هنري عن فان دايك ويكشف اعترافه بالخطأ

لقد كان موسم إنتر 2024-2025 مليئًا بالأحداث التي صدمت محبي الفريق، بدءًا من عدم القدرة على تحقيق الانتصارات ضد ميلان ويوفنتوس على مدار الموسم، مرورًا بالخروج من الكأس عبر ديربي مرير والهزيمة في الدوري بسبب أخطاء داخلية فضلاً عن الخسارة الكبيرة في نهائي دوري الأبطال؛ حيث لم يكن مجرد هزيمة عادية بل فضيحة أحرجت النيراتزوري وتركت مرارة يصعب محوها. الأزمة تفاقمت مع رحيل المدرب سيموني إنزاجي إلى الهلال في صيف حافل بالتوترات، وهو الأمر الذي شهد خذلانًا من الإدارة التي لم تكن على علم بمفاوضاته، مما أدى إلى فقدان ثقة الجمهور والإداريين، خاصة بعد الفشل في إقناع فابريجاس في رحلة استغرقت 24 ساعة وتسمم العلاقة مع مسؤولي كومو الذين أهانوا نظراءهم في إنتر.

التغييرات الفنية وعودة إنتر مع كريستيان كيفو

تابع أيضاً محمد فضل يهاجم نجم الأهلي بعد تصرف غير مقبول في الدوري.. فما التفاصيل؟

إلى جانب الأزمات الإدارية، حظي فريق إنتر بفترة تحضير صعبة للنصف الأول من الموسم الجديد؛ حيث استقدم النادي مدربًا شابًا غير متمرس في الملاعب الكبرى هو كريستيان كيفو، الذي تولى مسؤولية تدريب الفريق بعد موسم شاق واحتياجات إعادة بناء تتعلق بالبدني والذهني. رغم ذلك، بدا أداء الفريق باهتًا في معظم المباريات، باستثناء فوز واضح على ريفر بليت بفضل نجم الشباب بيو إسبوزيتو، قبل الخروج المفاجئ من مونديال الأندية أمام فلومينينسي، إلى جانب الأزمة التي تفجرت داخل غرف الملابس بعد هجوم قائد الفريق لاوتارو مارتينيز على بعض اللاعبين، ما عزز شعور الاهتزاز والاضطراب داخل النادي والوسط الرياضي عموماً.

الوضع الراهن لفريق إنتر في موسم 2025-2026: تحديات وحلول

قد يهمك تحول أحمد الشمراني من عاطف إلى الأهلي.. تعرف على التفاصيل الآن

مع انطلاق موسم 2025-2026، يأتي إنتر لمواجهة حقائق مؤلمة؛ فالجمهور بصدد مقاطعة مبادرة حضور المباراة الافتتاحية ضد تورينو في “سان سيرو” بسبب النزاع مع الأولتراس والمنع من حضور النهائي الفرنسي مما أثر على الدعم الجماهيري وحضور التيفو. أما التشكيلة فلا تختلف كثيرًا عن السابق، حيث استمرت العناصر القديمة رغم تراجع مستواهم وأعمارهم، وتمت إضافة دماء شابة مثل لويس هنريكي وبيو إسبوزيتو، مع تحديات بالغة في الحصص الأساسية بسبب تفوق النجوم القدامى تجاريًا وفنيًا مما يثير تساؤلات حول قدرة الإدارة الفنية على الدفع بالتجديد الحقيقي.

الأمل يرتكز على قدرة كريستيان كيفو المدرب الواعد الذي لديه خلفية من النجاحات في فرق الشباب وصور إيجابية مع نادي بارما، لكن عليه أن يواجه عبءً ثقيلًا في إعادة بناء فريق قادر على المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، خصوصًا بعد إرث خسائر الموسم الماضي.

  • فقدان نقاط مهمة ضد الفرق الكبرى كاليوفنتوس وميلان
  • ازمة داخلية بسبب رحيل إنزاجي وعدم وضوح بديله
  • غياب الدعم الجماهيري في “سان سيرو” بسبب النزاعات مع الأولتراس
  • ضرورة دمج اللاعبين الشباب مع الحفاظ على التوازن داخل الفريق
  • ضرورة ثقة الجماهير والإدارة للمدربين الجدد وإعادة اكتساب الشغف
العنصر الوصف
رحيل إنزاجي انتقاله إلى الهلال بدون معرفة الإدارة، أزمة ثقة كبيرة
المدرب الجديد كريستيان كيفو، مدرب شاب وواعد لكنه يفتقد الخبرة في الكبار
موقف الفريق باقة من النجوم الكبار والشباب في مواسم انتقالية وصعبة

ما يعيشه إنتر في موسم 2024-2025 وما بعده يعكس تحديًا صعبًا يحتاج إلى إدارة حذرة، تخطيط سليم وتأصيل ثقافة الفريق من جديد، حفاظًا على تاريخ النيراتزوري العريق، رغم الغيوم الحالكة التي تلقي بظلالها على كل مفصلاته؛ ففي ظل هذه الأجواء المعقدة، يبقى الأمل معقودًا على إعادة الروح للفريق لتجاوز عنق الزجاجة وإلى بداية مشرقة في الموسم الجديد، حيث تستقبل الجماهير أولى اختبارات كيفو ضد تورينو، التي قد تعكس كثيرًا من مستقبل النادي ولحظاته القادمة في طريق الاسترداد والتجديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق