الراعي: الوطن لا يُبنى بالصراعات بل بالثقة ولنرفع صوتنا بوجه كل من يهدد وجودنا وكياننا

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الراعي: الوطن لا يُبنى بالصراعات بل بالثقة ولنرفع صوتنا بوجه كل من يهدد وجودنا وكياننا, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 12:05 مساءً

لفت البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، خلال ترؤّسه قدّاسًا الأحد في كنيسة الصّرح البطريركي في الدّيمان، إلى "أنّنا مدعوّون لعيش لقاء مع المسيح المخلّص والفادي، في سرّ الإفخارستيا الّذي فيه يتمّ لقاؤنا بالله، لقاءً إيمانيًّا، ثابتًا في الرّجاء، صامدًا في المحبّة".

وأوضح إلى أنّ "هذا الإيمان يدعونا لنكون مثل المرأة الكنعانيّة: مؤمنين مثابرين، غير مستسلمين. إنّه دعوة إلى كلّ مسؤول في الدّولة، إلى كلّ سياسي، إلى كلّ مواطن، ليدركوا أنّ الإيمان الحقيقي يُترجَم في الأمانة، في الإصلاح، في التمسّك بالوحدة الوطنيّة، وفي العمل لأجل الخير العام لا المصالح الضيّقة".

وأكّد الرّاعي أنّ "الوطن لا يُبنى بالصّراعات بل بالثّقة، لا ينهض بالوعود بل بالأفعال، لا يحيا بالشّعارات بل بالعدل والحق"، مركّزًا على "أنّنا مدعوّون للخروج من حدود انقساماتنا ومخاوفنا، لنرفع صوتنا بوجه كلّ من يهدّد وجودنا وكياننا ورسالتنا".

وشدّد على أنّ "​لبنان​ يحتاج اليوم إلى إيمان حيّ يُترجم بالثّبات في الأرض، بالمحافظة على الكرامة الوطنيّة، بالدّفاع عن سيادته على كامل أرضه، وعن حرّيته، وبإيجاد سياسات اقتصاديّة واجتماعيّة تقي أبناءه من الهجرة، ومن بيع أراضيهم".

وأضاف: إنّ "مسؤوليّة القيّمين على الشّأن العام كبيرة، فعليهم أن يتخطّوا منطق المصالح الشّخصيّة، وأن ينفتحوا على الخير العام، ويضعوا خدمة الشّعب قبل خدمة الذّات. وعلى السّياسيّين الإصغاء إلى صرخة الشّعب المقهور، ووضع يدهم بيد الآخرين من أجل قيام دولة السّيادة الكاملة والعدالة والقانون"، لافتًا إلى أنّه "لا يمكن للوطن أن ينهض من أزماته، إلّا إذا استعاد قيم الإيمان والرّجاء، وإذا اجتمع أبناؤه حول مشروع وطنيّ جامع، لا حول مصالح ضيّقة وانقسامات قاتلة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق