لويس ساها الملياردير الفرنسي الذي تفوق على كريستيانو رونالدو في صافي الثروة بعد نهاية مسيرته الكروية، جسد قصة نجاح استثنائية في مجال ريادة الأعمال. بعد أن ترك الملاعب نهائياً، أسس ساها شركة “أكسيس ستارز” التي تحولت إلى منصة رائدة تربط الرياضيين والفنانين بفرص استثمارية مميزة، مما أبرز دوره كلاعب مؤثر في السوق المالية.

بدايات لويس ساها الكروية وأثر الإصابات على مسيرته

بدأ لويس ساها مشواره الاحترافي في عالم كرة القدم عام 1997 مع نادي ميتز الفرنسي، حيث أظهر سرعة ومهارة كبيرة كمهاجم، الأمر الذي جعل الأندية الإنجليزية تفتح له أبوابها. انتقل ساها إلى نيوكاسل ثم إلى فولهام حيث كانت انطلاقته الحقيقية، قبل أن يحقق نقلة نوعية بانضمامه إلى مانشستر يونايتد عام 2004. مع “الشياطين الحمر” حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين موسمي 2006-2007 و2007-2008، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا في 2008، حيث سجل 42 هدفاً في 124 مباراة رسمية. رغم تلك النجاحات كان مسيرته مضطربة بسبب الإصابات المتكررة التي حدّت من عطائه وقدرته على الاستمرار في الملاعب لوقت أطول. أنهى ساها المسيرة الاحترافية عام 2013 بعد فترة وجيزة في نادي سندرلاند.

لويس ساها الملياردير وريادة الأعمال بعد اعتزاله كرة القدم

لم يقتصر طموح لويس ساها على كرة القدم فقط، بل تحوّل فور اعتزاله إلى رائد أعمال غير تقليدي. في عام 2018، أطلق مشروعه “أكسيس ستارز”، وهو منصة رقمية تمثل جسراً بين عالم الرياضة والفن وعالم الأعمال، حيث تمكن المشاهير من الرياضيين والفنانين من الوصول إلى فرص استثمارية متنوعة، مع توفير دعم استراتيجي يشمل استشارات مالية وتسويقاً متقدماً، بالإضافة إلى شراكات مع علامات تجارية ضخمة مثل “أديداس” و”بيبسي”. استند ساها في نجاحه إلى إدراكه أن عدداً كبيراً من النجوم يفتقرون للدعم اللازم بعد الاعتزال، فوضع تقنيات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الأسواق واقتراح أفضل الفرص للاستثمار.

• توفير استشارات مالية متخصصة للمشاهير
• تقديم استراتيجيات تسويق مبتكرة ومتنوعة
• ربط العملاء بعلامات تجارية عالمية معروفة
• اعتماد أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل السوق

كيف تفوقت ثروة لويس ساها على كريستيانو رونالدو؟

بلغت قيمة شركة “أكسيس ستارز” السوقية أكثر من ملياري دولار في عام 2025، ما رفع صافي ثروة لويس ساها إلى أكثر من 1.2 مليار دولار، متفوقاً بذلك على نجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، الذي جمع ثروة تزيد عن مليار دولار من الرواتب وعقود الرعاية والاستثمارات العقارية والتجارية. يكمن السر في استراتيجية ساها التي اقتصرت على مشروع ريادي واحد مبتكر مولّد لعوائد استثنائية، بخلاف رونالدو الذي اتبع سياسة تنويع مصادر الدخل بالاعتماد على شهرته العالمية الواسعة. يشكل نجاح لويس ساها اليوم نموذجاً ملهمًا للرياضيين حول العالم، يؤكد قدرة الرياضي على التفوق والتميز خارج الملاعب، خصوصاً مع خطط شركته التوسعية المزمع تنفيذها في أسواق آسيا وأميركا اللاتينية ودمج تقنيات البلوك تشين لإدارة العقود.

رحلة لويس ساها تؤكد أن الشغف والابتكار قادران على تحويل اللاعب من أيقونة كروية في الملاعب إلى زعيم اقتصادي يبتكر إمبراطورية مالية، تتعدى حدود الرياضة التقليدية، مؤكداً أن قصة النجاح الحقيقية لا تنتهي مع صافرة النهاية للمباراة بل تبدأ من هناك.