نصية: نجاح خطة تيتيه يتوقف على توافق محلي وحكومة جديدة

صحيفة المرصد الليبية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

عبد السلام نصية: خارطة الطريق الأممية بين الطموح والواقع رهن بالإرادة السياسية المحلية

ليبيا – رهن عضو مجلس النواب عبد السلام نصية نجاح خارطة الطريق التي أعلنتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي بالإرادة السياسية المحلية ومعالجة القضايا الأمنية والسياسية الجوهرية.

خارطة الطريق الأممية ومكوناتها

نصية أوضح، في منشور له عبر صفحته على “فيسبوك” بعنوان خارطة الطريق الأممية في ليبيا: بين الطموح والواقع، أن الخطة تضمنت ثلاث خطوات رئيسية:

  1. تعزيز المفوضية العليا للانتخابات عبر إعادة تشكيل مجلس إدارتها وضمان استقلاليتها المالية، مع تعديل الأطر القانونية بما يسمح بتنظيم الانتخابات.

  2. تشكيل حكومة موحدة جديدة بعد استكمال الخطوة الأولى، تكون قادرة على إدارة شؤون الحكم وتهيئة بيئة سياسية وأمنية لإجراء انتخابات ذات مصداقية.

  3. إطلاق حوار وطني مهيكل يشمل المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمكونات الثقافية والشباب والنساء وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الفاعلين السياسيين والأمنيين، من أجل التوصل إلى حلول عملية للتحديات المستمرة.

التحديات الجوهرية

نصية حذّر من أن هذه الخطوات، رغم أهميتها، تكشف معضلة أساسية، تتمثل في غياب التوافق المسبق على القوانين الانتخابية، ما قد يجعل تشكيل الحكومة والحوار الوطني خطوات معلقة. وأكد أن الأزمة الليبية ليست قانونية بقدر ما هي سياسية وأمنية، مشيراً إلى أن انتشار السلاح والانقسام المؤسسي وتراجع الثقة بين الأطراف يجعل أي نصوص قانونية “معطلة ما لم تواكبها خطوات عملية على الأرض”.

أولويات الحل المستدام

عضو مجلس النواب اعتبر أن الحل المستدام يتطلب تشكيل حكومة انتقالية جديدة بولاية محددة وصلاحيات واضحة، مهمتها الأساسية توحيد المؤسسات وإعادة ضبط الترتيبات الأمنية. كما دعا إلى حوار وطني شامل يتناول القضايا الخلافية الكبرى: منصب رئيس الدولة، السلاح، الحكم المحلي، إدارة الثروات، والمواطنة.

مخاطر استمرار الوضع الراهن

وحذّر نصية من أن استمرار الأوضاع الحالية يفتح الباب أمام مخاطر جسيمة، أبرزها اتساع الانقسام المؤسسي، تصاعد التدخلات الخارجية، واستنزاف الموارد الوطنية في ظل غياب شرعية موحدة.

خلاصة

خلص نصية إلى أن خارطة الطريق الأممية تطرح خطوات مهمة نظرياً، لكنها تظل رهينة الإرادة السياسية المحلية ومعالجة القضايا الأمنية والسياسية الجوهرية، وإلا ستضاف إلى سلسلة المبادرات السابقة التي لم تنجح في إخراج ليبيا من أزمتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق