تحليل الصور الفضائية لمواجهة تحديات التغير المناخي أصبح أداة أساسية في جهود مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث يعتمد المهندس سعيد المنصوري مدير إدارة الاستشعار «عن بُعد» على دمج الاستراتيجيات الحديثة مع تقنيات تحليل الصور المعززة بالذكاء الاصطناعي، مما أتاح لفريق الباحثين تطوير 6 تطبيقات ذكية تخدم الجهات الحكومية وتعزز استخدام معالجة الصور الدقيقة في الحلول الهندسية.
أهمية تحليل الصور الفضائية في مواجهة تحديات التغير المناخي
مقال مقترح فرص العمل المتاحة في الجامعات اليوم.. كيف تقدم الآن؟
يؤكد مركز محمد بن راشد للفضاء على الدور الحيوي لتحليل الصور الفضائية في إيجاد حلول مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، حيث ساهم المركز في تقديم أكثر من 75 دراسة متخصصة خلال العام الماضي تركزت على الكوارث البيئية والأزمات المتلاحقة. تصف الدراسات أهمية مراقبة ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات والآثار المترتبة عليه من فيضانات مدمرة تؤدي إلى خسائر في الأرواح والبنية التحتية، إضافة إلى نزوح المجتمعات المتضررة. وحدة الاستشعار عن بُعد طورت أدوات ذكية لتحسين جودة الصور الفضائية التي تتأثر أحياناً بالإشارات الضعيفة للقمر الصناعي، عبر تطبيق معادلات هندسية ورياضية معقدة تُحسّن توزيع الألوان وتناسقها، مما يوفر بيانات دقيقة ضرورية لترصد التغيرات المناخية وتقييم تأثيراتها في الوقت الحقيقي.
تطوير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في الاستشعار عن بُعد وتحليل الصور الفضائية
تابع أيضاً انطلاق النسخة الأولى من أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة في 10 نوفمبر
تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء في عام 2006، ومنذ ذلك الحين ركز على بناء وتشغيل أقمار صناعية متعددة لرصد الأرض وتحليل الصور التي توفرها لخدمة الأبحاث العلمية والمجتمعات العالمية. يوفر المركز أرشيفًا مفهرسًا عالي الجودة من صور الأقمار الصناعية التي تمتاز بالوضوح والدقة، مما يسهل وصول المتعاملين إليها بعد تحديد احتياجاتهم. حيث يقوم فريق مختص بإنشاء حسابات خاصة تتيح لهم الاطلاع على جميع الصور المؤرشفة بشكل مفصل، وتُجمع الصور الفضائية لمنطقة معينة على مدار أيام أو أشهر لتكوين بيانات موحدة يمكن تحليلها بدقة بالغة، وهذه البيانات تعد أساسية لحماية البيئة ومساندة المبادرات العالمية المعنية بدراسة الأرض.
خدمات صور الأقمار الصناعية ودورها في الاستدامة وحماية البيئة
تابع أيضاً خادم الحرمين يكرم ماهر الدلبحي بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ومكافأة مالية لإنقاذ محطة وقود من حريق
يوفر مركز محمد بن راشد للفضاء خدمات متقدمة في صور الأقمار الصناعية البيئية، التي تُستخدم من قبل الحكومات والمؤسسات العالمية لمراقبة جودة المياه ومستويات التلوث في السواحل والبحار وبحث ظاهرة «المد الأحمر» الضارة، بالإضافة إلى دعم التخطيط العمراني المستدام ورصد التغيرات البيئية المختلفة. تتميز هذه الصور بإمكانية توقع الظواهر الجوية الطبيعية مثل العواصف الرملية والضباب والغيوم المنخفضة، مما يعزز من جاهزية المجتمعات للتعامل مع التحديات المناخية. المركز يزود المنظمات الحكومية والصناعية بصور دقيقة تُستخدم لتقييم الأضرار الناتجة عن الكوارث مثل الفيضانات والزلازل، ويُمكّن هذه المنظمات من تبني حلول تخفيفية فعالة، كما تدعم هذه الخدمات جهود الإغاثة والتحكّم في الأزمات البيئية.
- تطوير 6 تطبيقات ذكية لمعالجة الصور لخدمة الجهات الحكومية
- أرشيف مفهرس من الصور الفضائية عالية الجودة مع وصول سريع
- دراسات متخصصة في مراقبة جودة المياه ومستويات التلوث الساحلي
- دعم التخطيط العمراني المستدام ورصد التغيرات البيئية
- منصة تحليلية متطورة لدراسة الظواهر البيئية والبشرية في الإمارات
المركز أطلق منصة علمية فريدة في المنطقة تتيح تحليل الظواهر الطبيعية والبشرية بتعمق، معتمدة على أنظمة الاستشعار عن بُعد، وتقنيات معالجة الصور، ونظم المعلومات الجغرافية، والذكاء الاصطناعي، ما يسهم في تعزيز فهم البيئة وتحسين إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام لمواجهة آثار التغير المناخي والتحديات المستقبلية.
0 تعليق