نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هدم أبراج ونسف مبانٍ وتدمير أنفاق.. تفاصيل جديدة حول خطة احتلال غزة, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 10:25 مساءً
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، عن تفاصيل جديدة حول خطة احتلال مدينة غزة، وذلك بعد المصادقة على خطط ما تم تسميتها عملية (مركبات جدعون 2) التي ستتركز على تكثيف الهجوم على المدينة، في ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي وصف المدينة ومخيّمات وسط القطاع بأنها "المعاقل الأخيرة لحماس".
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني السياسي المصغّر (كابنيت)، الثلاثاء المقبل، في إطار توسيع الحرب على قطاع غزة، بحسب (القناة 12) الإسرائيلية.
وقال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، صباح اليوم: "أقررنا أمس خطط الجيش لحسم حماس في غزة – بنار كثيفة، وبإخلاء السكان وباجتياح بري. قريبًا ستُفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة ومغتصبي حماس في غزة، حتى يوافقوا على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق جميع الرهائن والتخلّي عن السلاح. وإذا لم يوافقوا – فإن غزة، عاصمة حماس، ستتحول إلى رفح وبيت حانون. تمامًا كما وعدت – هكذا سيكون".
وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن تقديرات الجيش تشير إلى أن حركة (حماس) أعادت ترميم أنفاقها حتى في مناطق سبق أن شهدت توغلات برية إسرائيلية. ويعتقد الجيش أن في مدينة غزة شبكة أنفاق واسعة ومهمة لم تُكشف بالكامل في الهجوم الأول على المدينة قبل نحو عام ونصف.
وأشارت إلى أن ملامح القتال في (مركبات جدعون 1) ستتكرر في المرحلة الثانية من العملية، ليس فقط عبر محاولة فتح محاور اختراق جديدة حول مدينة غزة وإلى جانب محور ‘نيتساريم‘، وإنما أيضًا عبر سياسة نسف المباني كما فعل الاحتلال في رفح وخانيونس.
ووفق ما نقلته (يديعوت أحرونوت)، فقد دمّرت قوات لواء المظليين النظامي أكثر من ألفي مبنى في حي عبسّان الكبيرة شرق خانيونس خلال الأشهر الأخيرة، بعضها من أربع طبقات.
ونقلت الصحيفة عن قائد عسكري في الجيش الإسرائيلي إن "المباني تمنح للمسلحين إمكانية الخروج من الأنفاق أو حفر أنفاق جديدة تحت غطاء المباني، لذلك هناك أهمية عملياتية لتسويتها – وليس فقط إلحاق الضرر بها أو تعطيل استخدامها".
وبحسب التقرير، يواجه الجيش تحديات أكبر في غزة مقارنة بخانيونس أو بيت حانون بسبب كثافة الأبراج السكنية، خصوصًا في أحياء مثل الصبرة والرمال والشيخ عجلين، ما قد يتطلب "كميات هائلة من المتفجرات" إضافة إلى معدات هندسية ثقيلة لتدمير أبراج من 10 إلى 15 طابقًا.
ولفتت (يديعوت أحرونوت) إلى أن العملية البرية الواسعة لن تبدأ قبل الشهر المقبل، إذ تسعى إسرائيل أولاً إلى إجلاء نحو مليون فلسطيني من المدينة جنوبًا رغم الصعوبات المتوقعة في ذلك واعتمادها على تعاون الأمم المتحدة.
وسيعقب ذلك تحويل التصور العملياتي إلى خطط عملية تعدّها قيادة المنطقة الجنوبية، تشمل حصار غزة من جميع الجهات والتقدم تدريجيًا إلى أحيائها الغربية، ثم الانتقال إلى المرحلة التوغل البري التي سيسبقها تحضيرات لوجستية واستكمال حشد القوات.
وبحسب (يديعوت أحرونوت)، فقد طُلب من الوحدات النظامية أيضًا الاستعداد لاحتمال مناورة جديدة، بعد عام من انتهاء الهجوم البري الكبير في شمال القطاع. وأشارت إلى أن هذه الوحدات ستواصل أنشطتها الروتينية في الأيام المقبلة، لكنها قد تواجه تغييرات في جدول عملها الأسبوعي، في إطار التقدّم بالتحضيرات الميدانية.
0 تعليق