واشنطن ـ أ ف ب
أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، بأن جمع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مهمة بالغة الصعوبة، وذلك بعدما التقى كلاً منهما على حدة هذا الشهر، سعياً لوضع حد للحرب بين موسكو وكييف.
وقال ترامب للصحفيين في واشنطن «سنرى إذا كان بوتين وزيلينسكي سيعملان معاً. تعرفون، الأمر يشبه بعض الشيء خلط الزيت بالماء. لا يتفقان كثيراً لأسباب جلية». ورداً على سؤال عما إذا كان اجتماعاً كهذا سيتطلب حضوره شخصياً، أجاب ترامب «سنرى».
زيلينسكي يطالب بالضغط
بدوره، قال زيلينسكي إن روسيا تفعل كل ما في وسعها لمنع عقد اجتماع بينه وبين بوتين، وحث حلفاء أوكرانيا على فرض عقوبات جديدة على موسكو إذا لم تظهر أي اهتمام بعملية السلام.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في كييف، قال زيلينسكي إنهما ناقشا الضمانات الأمنية لأوكرانيا من دول أخرى.
وأوضح أن هذه الضمانات يجب أن تكون مشابهة للمادة الخامسة للحلف التي تعتبر الهجوم على أحد أعضاء الأطلسي بمثابة هجوم على الجميع.
كما دعا الزعيم الأوكراني حلفاء بلاده إلى الضغط على روسيا من أجل «اتخاذ موقف بناء ولو بدرجة محدودة». وطالب زيلينسكي مراراً بلقاء بوتين.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس بوتين مستعد لعقد قمة مع نظيره الأوكراني عندما يكون جدول الأعمال جاهزاً لمثل هذا الاجتماع، وهو أمر ليس قائماً في الوقت الراهن.
وأضاف لافروف في تصريحات لقناة إن.بي.سي الأمريكية أن روسيا وافقت على التحلي بالمرونة بشأن عدد من النقاط التي أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح لافروف: «لا خطة لعقد لقاء» موضحاً أن بوتين «مستعد للقاء زيلينسكي حين يكون جدول أعمال هذه القمة جاهزاً، وجدول الأعمال هذا غير جاهز على الإطلاق».
شرط زيلينسكي
الخميس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يمكن أن يلتقي بوتين فقط بعد حصوله على ضمانات أمنية من شأنها ردع أي عدوان روسي على بلاده في المستقبل.
ووافق بوتين على مبدأ لقاء مع نظيره الأوكراني بعدما رفض ذلك في السابق، ولكن من دون تحديد مكان الاجتماع أو موعده.