هل تعاني من إدمان السكر؟ العلم يكشف الأسباب الخفية وراء إدمان الحلويات

جريدة المستقبل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تعاني من إدمان السكر؟ العلم يكشف الأسباب الخفية وراء إدمان الحلويات, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 03:19 مساءً

رغم إدراك الكثيرين لمخاطر الإفراط في تناول السكر، فإن شهوة الحلوى تظل واحدة من أقوى الرغبات الغذائية التي يصعب مقاومتها، هذه الرغبة ليست مجرد ميل عابر، بل تقف خلفها تفاعلات معقدة داخل الجسم، تربط بين كيمياء الدماغ، والعوامل النفسية، والتوازن الغذائي.

ما السر وراء الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية؟

عند تناول أي طعام سكري، يبدأ الدماغ بإفراز كميات كبيرة من الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمتعة والمكافأة، هذا التأثير يشبه في بعض الحالات استجابة الدماغ لمواد قد تسبب الإدمان من هنا، تتحول الحلوى من مجرد طعام إلى مصدر للراحة النفسية لدى البعض، خاصة في حالات التوتر أو الحزن أو حتى الملل.

هل الجسد يطلب ما ينقصه؟

يعتقد البعض أن اشتهاء السكر يدل على نقص طاقة أو معادن معينة في الجسم، إلا أن هذه الفرضية لا تجد دائمًا دعماً علميًا واضحًا، في كثير من الحالات، يكون السبب مرتبطًا بتقلبات في مستوى السكر في الدم، فبعد تناول وجبة عالية الكربوهيدرات، يرتفع السكر بسرعة ثم يهبط بشكل حاد، ما يدفع الجسم إلى طلب المزيد لاستعادة التوازن.

العوامل النفسية تلعب دورًا محوريًا

لا يمكن إغفال الجانب العاطفي في تفسير هذه الظاهرة، فالأطعمة السكرية غالبًا ما ترتبط بذكريات الطفولة أو بلحظات مبهجة، ما يجعل تناولها نوعًا من “التعويض العاطفي”، كما أن ضغوط الحياة اليومية قد تدفع البعض إلى اللجوء للحلوى باعتبارها وسيلة للهروب من التوتر ولو مؤقتًا.

كيف نتغلب على الرغبة الشديدة في تناول السكريات

التغلب على الرغبة الشديدة في السكر لا يتطلب قرارات صارمة فقط، بل يحتاج إلى الفهم الكامل للعادات الغذائية، من بين الخطوات المفيدة:

  • الحفاظ على مستويات طاقة مستقرة من خلال وجبات متوازنة تحتوي على البروتين والألياف.
  • شرب الماء بانتظام، لأن الجفاف قد يُفسّر أحيانًا على أنه جوع.
  • النوم الجيد، إذ أن قلة النوم تضعف قدرة الدماغ على اتخاذ قرارات غذائية صحية.
  • تقليل التعرض المستمر للمغريات، سواء في المنزل أو أثناء التسوق.

في الختام:
الرغبة في السكر ليست ضعفًا شخصيًا كما يُصور أحيانًا، بل نتيجة لتفاعل معقد بين العقل والجسد، فهم هذا التفاعل هو الخطوة الأولى نحو التوازن، حيث يمكن للإنسان أن يستمتع بمذاق الحلوى دون أن يصبح أسيرًا لها.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا

Google News

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق