تورنتو ـ رويترز
قال مسؤول أمريكي الخميس إن قادة عسكريين من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وضعوا خيارات عسكرية بشأن أوكرانيا وسيعرضونها على مستشاري الأمن القومي في بلدانهم.
وأضاف «ستُعرض هذه الخيارات على مستشاري الأمن القومي لكل دولة للنظر فيها بشكل مناسب في إطار الجهود الدبلوماسية الجارية».
أوروبا تتحمل العبء
يأتي ذلك بعد تصريح نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس الذي قال: إنه ينبغي على أوروبا تحمل «حصة الأسد من عبء ضمان أمن أوكرانيا، فيما تدفع واشنطن باتجاه إنهاء الحرب التي بدأت بهجوم روسي عام 2022.
وقال فانس في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأربعاء: «هذه قارتهم. وهذا أمنهم. لقد كان الرئيس ترامب واضحاً جداً أنه سيكون عليهم تحمل مسؤولياتهم».
وأكد فانس استعداد واشنطن للمساعدة في إنهاء النزاع المستمر، غير أنه سيظل على أوروبا، بحسب نائب الرئيس، قيادة الأمور العسكرية، بدون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وقال «الولايات المتحدة مستعدة للحوار ولكننا لن نقدم أي التزامات حتى يتضح المطلوب من أجل إنهاء الحرب أولاً».
تعليق زيلينسكي
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إنه يمكن أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقط بعد حصوله على ضمانات أمنية من شأنها ردع أي عدوان روسي على بلاده في المستقبل.
وأتت تصريحات الرئيس الأوكراني بينما أطلقت روسيا مئات المسيّرات والصواريخ على أوكرانيا ليل الأربعاء الخميس في أكبر هجوم تشنه موسكو منذ أسابيع، أوقع قتيلين وعدداً من الجرحى، وفق السلطات المحلية.
وقللت موسكو، الأربعاء، من احتمال عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي في وقت قريب، مؤكدة رغبتها في الانضمام إلى المناقشات بشأن الضمانات الأمنية المستقبلية لأوكرانيا.
واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الأمريكية الأسبوع الماضي قبل استضافة واشنطن قمة أمريكية-أوروبية بحضور زيلينسكي الاثنين.
وأكد ترامب استعداد بوتين للقاء زيلينسكي وقبول ضمانات غربية لإنهاء الحرب، غير أن كييف والزعماء الأوروبيين تلقوا تلك التصريحات بكثير من الحذر خصوصاً مع غياب أي تفاصيل.
لافروف يحذر
ويبدو أن التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية معقد، في الأشهر الأخيرة، ناقش الأوروبيون والأمريكيون احتمالات مختلفة منها تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من اتفاق الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ونشر قوة عسكرية في أوكرانيا وتوفير دعم على صعيد التدريب الجوي أو البحري.
وترى أوكرانيا أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه الحرب، ستحاول روسيا غزوها مجدداً، ومن هنا تأتي أهمية هذه الضمانات.
من جهتها، ترفض روسيا التي تقول إن توسّع حلف شمال الأطلسي ليصل إلى حدودها هو أحد «الأسباب الأساسية» التي أدت إلى اندلاع الحرب، معظم هذه الاحتمالات وتريد أن تؤخذ مطالبها في الاعتبار.
وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس من أن أي انتشار لقوات عسكرية أوروبية في اوكرانيا سيكون «مرفوضاً» بالنسبة لموسكو، متهماً كييف بأنها لا تريد «تسوية عادلة ودائمة» للحرب.
0 تعليق