الرئيس السيسي يوجّه بتطوير شبكات الاتصالات وتوسيع التغطية وتطبيق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي جاء ليؤكد أهمية هذا القطاع الحيوي في دفع التحول الرقمي والتنمية المستدامة في مصر؛ إذ عقد الرئيس اجتماعًا موسعًا مع كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيّين لمتابعة تطورات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستعراض الخطط الاستراتيجية الخاصة بتحديث البنية التحتية وتوسيع نطاق التغطية المستفيدة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

تطور شبكات الاتصالات وتوسيع التغطية تحت إشراف الرئيس السيسي

تلقى الرئيس السيسي تقريرًا مفصلًا من وزير الاتصالات حول حالة البنية التحتية للاتصالات، مع التركيز على تقدم شبكات الجيل الخامس في مصر، والتوسع الجغرافي لخدمات الاتصالات في مختلف محافظات البلاد؛ ويشهد القطاع نموًا ملموسًا في خدمات التعهيد، حيث تم التعاقد مع 74 شركة متخصصة لتوظيف 60 ألف متخصص مصري بين نوفمبر 2022 وعام 2024، كما تحتضن مصر أكثر من 260 مركزًا لخدمات التعهيد، منها 190 مركزًا عالميًا. وتأتي هذه التطورات ضمن خطة متكاملة لدعم البنية التحتية الرقمية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين.

توجيهات الرئيس السيسي لتعزيز ريادة الأعمال التكنولوجية وتوسيع تغطية شبكات الاتصالات

أكد وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت أن مصر تصدرت المنطقة في جذب الاستثمارات للشركات الناشئة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، مبينًا أن عدد شركات تصميم الإلكترونيات في البلاد بلغ 83 شركة خلال عام 2025، مع توقعات بزيادة هذا العدد إلى 120 شركة بحلول عام 2028؛ وبناء على ذلك، شدد الرئيس السيسي على ضرورة دعم هذه التوجهات عبر تحسين البنية التحتية الرقمية وتعزيز كفاءة الشبكات، وذلك لضمان توفير خدمات اتصالات عالية الجودة تخدم كافة فئات الشعب، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتقنية.

استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في الاتصالات وتطوير الكوادر البشرية

وجه الرئيس السيسي بضرورة تبني استراتيجيات شاملة وقابلة للتطبيق لتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات الاتصالات المختلفة، مع التركيز على تعزيز البحث العلمي وتدريب الكوادر المصرية من الموارد البشرية المتميزة؛ وأوصى بإنشاء مراكز متخصصة لتدريب الشباب، وإطلاق مبادرات وطنية تهدف إلى تأهيل المتخصصين، مع مراعاة اختيار العناصر الأكفأ وتزويدهم بتدريب متقدم لتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل التكنولوجي. هذه الخطوة تأتي في ظل تحديات القيادة الإقليمية للتطورات الرقمية وأهمية حماية الأمن السيبراني.

• مصر أصبحت مركزًا إقليميًا لخدمات التعهيد بفضل استثمارات مباشرة من الدولة.
• دعم الذكاء الاصطناعي يشمل بناء قدرات بشرية عالية المستوى وليس فقط تطبيقات تقنية.
• التوسع في شبكة الجيل الخامس يعزز بيئة النمو للشركات الناشئة والمشاريع الرقمية.
• المبادرات الرئاسية تطرح فرص تدريبية ووظيفية حقيقية للشباب في الاتصالات والتكنولوجيا.
• تتزايد الجهود لتعزيز الأمن السيبراني كجزء محوري من استراتيجيات التحول الرقمي.

توجيهات الرئيس السيسي تأتي في ظل قفزات تكنولوجية عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ما يجعل من تطوير شبكات الاتصالات وتوسيع التغطية وتطبيق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية ملحة؛ إذ يُنظر إلى الاتصالات كواحدة من الركائز الأساسية للأمن القومي والتنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الدولية، خاصة مع المنافسة الاقليمية المحتدمة على المواهب والكوادر التكنولوجية. ولذلك، تواصل الدولة العمل على وضع خطط واضحة وقابلة للتنفيذ تضمن الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، مما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة.