سرور أوروبي – أوكراني لعدم التوصل إلى اتفاق في قمة ألاسكا

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سرور أوروبي – أوكراني لعدم التوصل إلى اتفاق في قمة ألاسكا, اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 05:21 صباحاً

يُعطي غُموض مخرجات القمة الأميركية–الروسيّة، السبت، في شأن ​أوكرانيا​، في ألاسكا، الأوروبيين فرصة لمحاولة التأثير في سير الأحداث في الأيام المقبلة التي تبدو حاسمة لأوكرانيا وأمن القارة.

وتزامنا، لم يُسفر اللقاء بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين الذي استمر ثلاث ساعات في قاعدة عسكرية في الولاية الأميركية التي كانت تابعة لروسيا، عن أي "صفقة" أو تقدم ملموس.

قد يكون عدم التوصل إلى اتفاق نبأ سارا للغاية بالنسبة إلى أُوكرانيا والأوروبيين، على اعتبار أن ثمة خطرا حقيقيا من رسم "خريطة أمنية جديدة في أوروبا" من وراء ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير ​زيلينسكي​ وزعماء القارة العجوز.

وفي هذه الأثناء، ما زال البحث عن حل تفاوضي صعبا للغاية في رأي الأوروبيين، في وقت لخّصت مسؤولة ​السياسة الخارجية​ في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الوضع قائلة: "الحقيقة المحزنة هي أن روسيا لا تنوي إنهاء هذه الحرب في أي وقت قريب".

وقد حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من "ميل" روسيا إلى "عدم الوفاء بالتزاماتها"...

وعلى رغم عدم دعوة الزعماء الأوروبيين إلى القمة التي تبادل خلالها ​ترامب وبوتين​ المصافحات الحارة والمجاملات، فقد حاولوا التأثير في نتائجها من خلال تنظيمهم سلسلة من المكالمات والاجتماعات.

كما وحاولوا العودة إلى الصورة باقتراح تسهيل عقد قمة بين ترامب وزيلينسكي وبوتين.

لم تقبل موسكو بهذا الاقتراح وبخاصة في ظل فُتور علاقاتها مع أوروبا التي فرضت عليها 18 حزمة من العقوبات منذ بداية الحرب في أوكرانيا مطلع العام 2022.

وكان الرئيس ترامب، تحدث صباح السبت عن تفاصيل القمة خلال اتصال استمر ساعة مع زعماء أوروبيين والرئيس الأوكراني. ومن ثم أجرى القادة الأوروبيون محادثة في ما بينهم. وقد أكد الزعماء الأوروبيون، في بيان مشترك، أن "يعود لأوكرانيا اتخاذ القرارات المتعلقة بأراضيها"، متعهدين "مواصلة الضغط على موسكو". وحددوا خُطوطهم الحمر من خلال التأكيد أن لا يُمكن منح روسيا "حق النقض" في شأن مسار أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

غير أن الأوروبيين يجدون أنفسهم "مضطرين" إلى التواصُل مع بوتين "دون معرفة الشروط تحديدا"، بعدما سعوا الى فرض عزلة دولية عليه خلال الأعوام الماضية.

ويزداد الوضع حرجا، لأن ترامب قال إنه قد يوقف وساطته في النزاع، بعدما وعد مرارا بحلّه خلال "24 ساعة".

كما وأن الأوروبيين لا يملكون الوسائل اللازمة لدعم أوكرانيا وحدهم، على رغم جهودهم ل​تعزيز القدرات الدفاعية​ للقارة.

في هذا السياق، قالت رئيسة الوزراء الدنمركية، ميته فريدريكسن: "عندما استيقظت هذا الصباح، كان أول ما خطر ببالي هو أننا بحاجة إلى الإسراع أكثر في إعادة التسلح".

إلى ذلك استبعد ترامب، السبت، "وقفا فوريا لإطلاق النار في أوكرانيا"، مشيرا إلى أنه يدفع مباشرة نحو "اتفاق سلام"، عشية الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، الاثنين.

ولكن بعد عودته إلى العاصمة الأميركية، قال ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشال": "قرّر الجميع أنّ أفضل طريقة لإنهاء الحرب المُروعة بين روسيا وأوكرانيا، هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان". وأضاف: "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسنحدد موعدا للقاء مع الرئيس بوتين"، مشيرا إلى أن قمة ثلاثية مع الرئيسين الروسي والأوكراني "من المحتمل أن تنقذ حياة ملايين الأشخاص"...

وفي الشأن الاوروبي، قال ترامب إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهو ما أشاد به المستشار الألماني فريدريش ميرتس ووصفه بأنه "تقدم كبير".

ولكن كالاس اتهمت بوتين، بعد القمة، بالسعي إلى "إطالة أمد ​المفاوضات​" من دون أي التزام بإنهاء إراقة الدماء، مضيفة: "الحقيقة المحزنة هي أن روسيا لا تنوي إنهاء هذه الحرب في أي وقت قريب".

وأفاد مصدر "وكالة الصحافة الفرنسية"، بأن ترامب يؤيد مقترحا قدمته روسيا يقضي بسيطرتها بالكامل على منطقتين أوكرانيتين، وتجميد خط المواجهة في منطقتين أخريين تُسيطر عليهما جزئيا.

وبعد قمة ألاسكا، ينتقل التركيز الدبلوماسي إلى محادثات زيلينسكي مع ترامب المرتقبة في واشنطن الاثنين. فماذا عساها ستحمل من جديد؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق