ارتفاع أسعار الذهب يُهدد بخسارة أسبوعية بسبب تراجع الدولار الأمريكي وبيانات الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية، حيث استفادت من التراجع الأخير في مستويات الدولار الأمريكي، لكنها ما زالت على حافة تكبد خسارة أسبوعية. فقد أدت البيانات القوية حول أسعار المنتجين في الولايات المتحدة إلى تقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من المخاوف حول أداء المعدن الأصفر.

التحليل الفني لأسعار الذهب

أسعار الذهب اليوم شهدت ارتفاعاً بنسبة 0.4% لتصل إلى 3,348.77$. وكان سعر الافتتاح عند 3,335.33$، بينما سجلت أدنى مستوياتها عند 3,332.33$. وعلى الرغم من هذا الارتفاع الطفيف، إلا أن الذهب فقد 0.65% عند إغلاق تعاملات يوم الخميس، مما يشير إلى أولى خسائره خلال ثلاثة أيام بسبب انتعاش الدولار.

على مدار هذا الأسبوع، شهد الذهب تناقصاً بحوالي 1.5%، وبات على وشك تكبد أول خسارة أسبوعية له خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. هذا التراجع يأتي في ظل تراجع الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

تراجع الدولار الأمريكي وتأثيره على الذهب

مؤشر الدولار انخفض اليوم بنسبة 0.3% ليعود لاستئناف خسائره التي توقفت مؤقتًا، مما يجعل العملة الأمريكية بالقرب من أدنى مستوى لها خلال أسبوعين. تراجع الدولار جاء نتيجة انخفاض قيمته مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية.

في سياق متصل، سجلت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفاعًا هو الأعنف في ثلاث سنوات، مما يزيد من تكاليف السلع والخدمات. عقب هذه البيانات، تراجعت نسبة توقعات خفض الفائدة الأمريكية لمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر من 99% إلى 92%.

• النقاط الأساسية حول توقعات الفائدة في سبتمبر
• فرص الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير
• التداعيات المحتملة على سوق الذهب

توقعات السوق وآفاق الذهب

تواجه أسعار الذهب اليوم ضغوطاً نتيجة التوقعات حول أسعار الفائدة، حيث أشار تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد، إلى أن المعدن الأصفر لا يزال يتأثر بتداعيات ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين، مما يثير تساؤلات حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي.

وفي حالة استمرار ارتفاع أسعار الجملة، قد نرى تأثيراً على مؤشر أسعار المستهلك، مما قد يؤثر سلباً على توقعات خفض أسعار الفائدة، مما يعيق ارتفاع أسعار الذهب من الناحية العائدية.

شهد صندوق SPDR Gold Trust، وهو واحد من أكبر صناديق المؤشرات العالمية، انخفاضًا في حيازاته بمقدار 2.86 طن متري، لينخفض المجموع الإجمالي إلى 961.36 طن متري، متخليًا عن الحدود العليا التي سجلها مؤخرًا.

في ظل هذه الظروف المالية والبيانات الاقتصادية الهامة التي ينتظرها المستثمرون، تبقى الأنظار محو أخبار مبيعات التجزئة ومؤشرات الثقة المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي والتي قد تؤثر بشكل كبير على تحركات الذهب والأسواق المالية بشكل عام.