هبوط حاد للدولار الأمريكي اليوم الأربعاء 13-8-2025 وتأرجح العملات الأجنبية الأخرى

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء، في ظل وجود قراءة ضعيفة لمعدل التضخم في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الشهر المقبل. كما تعاني العملة الخضراء من تأثير محاولات الرئيس دونالد ترامب لتوسيع سلطته على المؤسسات المالية الأمريكية، مما يساهم في تآكل الثقة فيها بشكل كبير.

أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء الماضي، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال شهر يوليو، وهو ما يتماشى مع التوقعات السابقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن التأثير الناجم عن الرسوم الجمركية الشاملة التي أقرها ترامب على السلع لا يزال محدود الأثر حتى الآن. وبالتالي، فقد انتاب المستثمرين شعور بالترقب بشأن تخفيضات وشيكة من جانب البنك المركزي، حيث قاموا بتسعير فرصة بنسبة 98% لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل.

تحركات العملات الأجنبية وتأثير الدولار

بالنسبة لتحركات العملات الأجنبية، فإن الدولار انخفض بنسبة 0.05% أمام الين الياباني ليصل إلى 147.76 ين، بينما استقر سعر اليورو عند 1.1676 دولار، بعد أن حقق ارتفاعًا بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة. وقد سجل مؤشر الدولار الأمريكي 98.08 بعد هبوط حاد بلغ حوالي 0.5%، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز.

تأثير تصريحات ترامب على الثقة في الدولار

تشير الأنباء إلى أن محاولات الرئيس ترامب للتقليل من استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أدت إلى تفاقم عدم ثقة المستثمرين في الدولار. فقد ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب يدرس إمكانية رفع دعوى قضائية ضد رئيس البنك المركزي، جيروم باول، بسبب إدارته لأعمال تجديد المقر الخاص بالبنك في واشنطن.

تغيرات في أسعار العملات الأجنبية الأخرى

علاوة على ذلك، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.03% ليصل إلى 1.3504 دولار. ومن جهة أخرى، انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.05% ليبلغ 0.6526 دولار أمريكي، بينما سجل الدولار النيوزيلندي انخفاضًا بنسبة 0.03% ليصل إلى 0.5953 دولار أمريكي.

• الدولار الأمريكي يشهد هبوطًا حادًا بسبب توقعات خفض الفائدة.
• الأسعار الدولية للعملات تعاني من تقلبات ناجمة عن الوضع الاقتصادي والسياسي.
• الاستثمارات في الأسواق تتأثر بتصريحات ترامب حول البنك المركزي.

يمثل هذا التراجع في قيمة الدولار الأمريكي والعمليات المرتبطة به تحديًا للاقتصاد الأمريكي وللمستثمرين بشكل عام، مما يستدعي مراقبة مستمرة للأحداث الاقتصادية المقبلة وتأثيرها على أسواق المال.