نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس الوزراء النيوزيلندي: نتنياهو فقد صوابه وضم غزة أمر مروع.. «الاحتلال» يصادق على الهجوم .. وتحرك دبلوماسي للتهدئة, اليوم الخميس 14 أغسطس 2025 01:54 مساءً
نشر في البلاد يوم 14 - 08 - 2025
تواصلت في العاصمة المصرية القاهرة، أمس (الأربعاء)، اجتماعات تشاورية مكثفة بين الفصائل الفلسطينية، وسط حراك دبلوماسي إقليمي ودولي متزامن لبحث مستقبل الوضع في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً مدمرة منذ ما يقارب 22 شهراً بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت مصادر مطلعة إن القاهرة تجري لقاءات متوازية مع وفود من حركة فتح والقيادة الفلسطينية، في محاولة لتوحيد الموقف الفلسطيني إزاء مقترحات التهدئة، مؤكدة أن مصر على تنسيق دائم مع السعودية والإمارات والأردن بشأن التطورات الميدانية والسياسية في القطاع.
وفي موازاة هذا التحرك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس أركانه، إيال زامير، صادق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم في غزة، وذلك خلال اجتماع موسع ضم قادة من هيئة الأركان العامة وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وجهات أمنية أخرى. وأوضح بيان الجيش أن الاجتماع استعرض الإنجازات الميدانية، بينها العملية الأخيرة في حي الزيتون جنوب شرق غزة، وصادق على الخطوات المقبلة "وفق توجيهات المستوى السياسي".
ويأتي الإعلان الإسرائيلي بعد ساعات من وصول وفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة لبحث اقتراح جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن – بحسب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي – هدنة لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، مع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع من دون عوائق.
وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أقرت الأسبوع الماضي خطة للسيطرة على مدينة غزة ضمن المرحلة التالية من الحرب، من دون تحديد موعد تنفيذها، في وقت تكثف فيه القصف على أحياء المدينة، خاصة حي الزيتون. وأفادت مصادر محلية ودفاع مدني في غزة بأن القصف الإسرائيلي "شديد الانفجار" دمّر في بعض الحالات خمسة منازل دفعة واحدة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 73 شخصاً منذ فجر الثلاثاء في أنحاء متفرقة من القطاع، بينهم مدنيون كانوا بانتظار المساعدات قرب خان يونس ودير البلح. كما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف مناطق وسط وجنوب القطاع.
وفي سياق متصل، وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع الصحي في غزة ب"الكارثي"، مؤكدة أن أكثر من نصف الأدوية الأساسية نفدت، وأن كميات الإمدادات الطبية التي دخلت القطاع أقل بكثير من حجم الاحتياجات.
على الصعيد الدولي، شن رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن الأخير "فقد صوابه" وأن ضم غزة "أمر مروع". وأوضح لوكسون أن بلاده تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة تتقاطع مع توجهات أستراليا وكندا وبريطانيا وفرنسا التي أعلنت نيتها الاعتراف بفلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر.
كما شددت هذه الدول، ومعها حلفاء أوروبيون، على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون قيود، واعتبرت أن الأزمة الإنسانية في القطاع بلغت "مستويات لا يمكن تصورها".
0 تعليق