تنعكس أسعار الذهب في السوق المحلية على التطورات العالمية، حيث أعلنت شعبة الذهب المصرية مساء اليوم الخميس 29 مايو 2025 عن تحديث جديد للأسعار بالتزامن مع انخفاض طفيف نتيجة بعض التطورات السياسية والاقتصادية عالمياً. يؤثر الإعلان عن تهدئة محتملة للصراع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل مباشر، مع استقرار الأونصة عند مستوى 3300 دولار تقريباً، مما يعكس حالة الأسواق العالمية وتقلباتها المتزايدة.

أسعار الذهب في السوق المصرية

سجلت أسعار الذهب في مصر تحديثات ملحوظة مع بداية التعاملات، حيث بلغ عيار 24 نحو 5286 جنيهًا، وهو العيار الأعلى نقاءً والمفضل للاستثمار طويل الأجل. في المقابل، سجل عيار 21، الذي يُعد الأكثر انتشارًا وشعبية في السوق المحلية، حوالي 4625 جنيهًا، كما وصل سعر عيار 18 إلى 3964 جنيهًا، وهو العيار المفضل لأغراض الزينة بسبب تكلفته المنخفضة نسبيًا. هذا بجانب سعر الجنيه الذهب الذي بلغ 37,000 جنيه، حيث يعتمد تحديد أسعاره على الوزن والمصنعية وقيمة السوق.

تطورات السياسة التجارية وتأثيرها على الذهب

شهدت الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية توجهات تهدئة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كان أبرزها إعلان الرئيس الأمريكي تأجيل فرض رسوم جمركية عالية كانت تستهدف المنتجات الأوروبية، مما ساهم في كبح الارتفاعات التي شهدتها أسعار الذهب مؤخرًا. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الهابط تدريجيًا في ظل استمرار المحادثات التجارية وتجنب الخيارات التصعيدية حتى يوليو المقبل، مما قلل من الطلب المحدود على الذهب كملاذ آمن للاستثمار المؤقت.

تحليل أداء الأسواق والأسعار عالمياً

• تفادي زيادة الرسوم الجمركية عزز استقرار بعض السلع الخاضعة للتوترات الاقتصادية.
• انخفاض الحافز لشراء الذهب بسبب عودة المستثمرين لتركيزهم على الأصول الأخرى مثل الأسهم.
• استمرار استثمارات الذهب مدعومة بعوامل عدم اليقين الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة وأوروبا.

نظرة المستثمرين إلى المرحلة المقبلة

المستثمرون العالميون والمحللون يواصلون مراقبة الأوضاع عن كثب، حيث تتجه الأنظار إلى الآثار المحتملة للتغيرات في السياسات المالية الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالضرائب وخفض العجز المالي. يُشار إلى أن هذه العوامل قد تؤدي إلى تقلبات إضافية في أسعار الدولار، وهو عملة الاحتياطي العالمي ذات العلاقة المباشرة مع الذهب. يُتوقع استمرار التذبذب في أسعار الذهب ضمن نطاق محدود حتى صدور بيانات اقتصادية أو سياسية جديدة ذات تأثير ملموس.

القوة الشرائية المحلية ومدى تأثيرها

لاحظت الأسواق المصرية تراجعاً طفيفاً في الطلب على الذهب كسلعة استثمارية وزينة، مع مساعي المواطنين لتخفيف عمليات الشراء مؤقتاً بانتظار مزيد من الاستقرار في الأسعار، حيث تتأثر القوة الشرائية محلياً بعوامل سعر صرف العملة المحلية وتعقيدات السوق المالي الإقليمي. يبرز الذهب كخيار استثماري موثوق رغم التحديات المؤقتة؛ ما يُبرز أهمية مراقبة الأسعار بشكل منتظم للتحرك في الوقت المناسب.