أعلنت وزارة الداخلية في مصر عن مطالبة جهات التحقيق إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية بفحص وتفريغ الهاتف الخاص بالمتوفى أحمد شريف الدجوى، وذلك لإعداد تقرير يشتمل على جميع المكالمات الصادرة والواردة قبيل واقعة انتحاره، وهي خطوة تأتي في إطار السعي للكشف عن ملابسات الوفاة الغامضة والمساعدة في تحديد أسبابها، كما تعمل النيابة على كشف تفاصيل أخرى من خلال استدعاء شهود جدد بالخصوص.

واقعة انتحار أحمد شريف الدجوي

تم الإعلان عن انتحار أحمد شريف الدجوي بتاريخ 25 أكتوبر، وذلك بعد أن تلقت الجهات الأمنية في قسم شرطة أكتوبر بلاغًا من أسرة المتوفى يفيد بقيامه بإطلاق عيار ناري على نفسه باستخدام طبنجة مرخصة تعود له أثناء وجوده في محل إقامته في أحد المنتجعات السكنية، وتوفي نتيجة هذه الإصابة، وأثارت هذه الحادثة اهتمام الرأي العام بعد انتشار خبر الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أكدت وزارة الداخلية صحة البيان الصادر بشأن الحادثة.

التحقيقات والتفاصيل الأولية

تعمل النيابة على استكمال التحقيقات في ملابسات وفاة أحمد شريف الدجوي، حيث قامت باستدعاء شهود كانوا على تواصل مع المتوفى خلال الفترات التي سبقت الواقعة، خاصة أثناء سفره إلى أوروبا وعودته إلى القاهرة مؤخرًا بتاريخ 24 أكتوبر، وتستهدف هذه التحقيقات الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالته النفسية ومعرفة المزيد عن المواقف أو الملابسات التي قد تكون ساهمت في الحادثة.

إجراءات وزارة الداخلية

أوضحت وزارة الداخلية أنها اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة بمجرد تلقي البلاغ، كما أشارت إلى أن الفحص المبدئي كشف أن المتوفى كان يعاني من بعض الاضطرابات النفسية خلال الفترة الأخيرة، وقد قرر السفر إلى الخارج في رحلة علاجية لهذا الغرض؛ وأكدت الوزارة أن المتوفى عاد إلى مصر مساء يوم 24 أكتوبر، ما يشير إلى أن الواقعة قد وقعت بعد أقل من 24 ساعة من عودته.

ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت وفاة أحمد شريف الدجوي تفاعلًا كبيرًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول الكثيرون تفاصيل الحادثة واستفسروا عن طبيعة الظروف التي قد تكون دفعت المتوفى إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي، كما طالب البعض بفتح تحقيق شامل يتضمن كافة المعطيات لضمان الوصول إلى الحقيقة، من الجدير بالذكر أن أحمد شريف كان حفيدًا لنوال الدجوي، مما سلط الأضواء على هذه الواقعة وجعلها تثير اهتمامًا واسعًا للرأي العام.