يعتبر أداء مناسك الحج واحدًا من أبرز الشعائر الإسلامية التي تهدف إلى تعزيز التقوى والطاعة لله عز وجل، ومع اقتراب موعد موسم الحج 1446 هـ، يبحث المسلمون عن مناسك الحج بالترتيب للتعرف على الخطوات اللازمة لأداء الفريضة بالشكل الصحيح بدءًا من الإحرام مرورًا بكافة الأركان حتى طواف الوداع، وفي هذا المقال نستعرض التفاصيل خطوة بخطوة لضمان فهم الإجراءات المطلوبة.

مناسك الحج بالترتيب

الحج إحدى الفروض الخمسة في الإسلام، وهو ركن أساسي لمن استطاع إليه سبيلًا، وتقوم مناسك الحج بالترتيب على مجموعة من المراحل التي يجب على الحاج الالتزام بها وفقًا للتعاليم الإسلامية، حيث تتضمن الإحرام والطواف والسعي والوقوف بعرفة وغيرها من المناسك المهمة، ويجب أداؤها جميعها بالكيفية التي نص عليها القرآن الكريم وسنة النبي.

الإحرام: نقطة البداية في مناسك الحج

تبدأ مناسك الحج بالترتيب بنيّة الإحرام، إذ يقصد الحاج بذلك الدخول في فريضة الحج ويتم ذلك عبر ارتداء ثياب الإحرام والتلبية بقول “لبيك اللهم حجًا”، ويلزم على الحاج تجنب المحظورات كقص الشعر وارتداء المعطرات، ويجب عليه أن يكون على دراية بأوقات الإحرام والمواقيت المحددة التي قام الرسول بتحديدها.

الطواف والسعي في مناسك الحج

يشكل طواف القدوم المرحلة الأولى بعد الإحرام، حيث يتجه الحاج إلى الكعبة بغرض الطواف سبعة أشواط حولها، ومن ثم ينتقل إلى السعي بين الصفا والمروة تعبيرًا عن تنفيذه للركن الثاني في الشعائر، إن هذه المرحلة تعكس ارتباط الحج بالطاعة والعمل المستوحى من موقف السيدة هاجر.

الوقوف بعرفة: الركن الأعظم

يُعَد الوقوف بجبل عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة الركن الأعظم للحج، إذ يعتبر اللحظة التي يرفع فيها المسلم أكفه بالدعاء مع طلب المغفرة والتضرع، ويستمر الوقوف حتى مغرب اليوم ذاته، ثم يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مزدلفة للمبيت وجمع الحصى لرمي الجمرات.

رمي الجمرات ومناسك أيام التشريق

في يوم النحر وهو العاشر من ذي الحجة يبدأ الحاج برمي جمرة العقبة، تعبيرًا عن مقاومة شهوات النفس واتباع شرع الله، أما أيام التشريق (11، 12، 13) فيقوم خلالها برمي الجمرات الثلاثة الكبرى والوسطى والصغرى باستخدام الحصى الذي جمعه من مزدلفة.

الطواف بالوداع: ختام المناسك

إتمام مناسك الحج بالترتيب يشمل أداء طواف الوداع، وهو آخر عمل يقوم به الحاج قبل مغادرة مكة المكرمة، يتم فيه الطواف حول الكعبة سبعة أشواط تعبيرًا عن اختتام الشعائر، إذ يعد هذا العمل إعلانًا للعهد مع الله بالتقوى والالتزام، ليغادر الحاج مكة وقد أتمّ الركن الخامس من الإسلام.