شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً من أعلى مستوياتها في أسبوعين، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بتحديد التاسع من يوليو موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مبتعداً عن تهديده السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% في الأول من يونيو. هذا القرار انعكس بشكل مباشر على سوق الذهب، مما أسفر عن انخفاض في قيمته.

أسعار الذهب وتأثير المناخ التجاري

بتوقيت غرينيتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 3339.13 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.8% لتصل إلى 3337.40 دولار للأوقية. هذا التراجع يعكس التأثير المباشر للمناخ التجاري العالمي والأخبار السياسية المرتبطة بالرسوم الجمركية، حيث ترتبط أسعار الذهب بشكل وثيق بمثل هذه المستجدات الاقتصادية العالمية.

تراجع الرسوم الجمركية ودعم أسعار الذهب

في تصريحات لاحقة، أعلن ترامب تراجعه عن تهديداته بفرض رسوم جمركية مشددة ضد الاتحاد الأوروبي، معتمدًا تمديد مهلة التفاوض حتى التاسع من يوليو، بالرغم من التوصيات السابقة بفرض رسوم تصل إلى 50%. هذا التغيير أتى بعد طلب من رئيسة المفوضية الأوروبية لمنح الاتحاد الأوروبي وقتًا إضافيًا لبلوغ اتفاق مرضٍ لكلا الطرفين، هذا القرار قلل من تصعيد التوترات التجارية وأثر بشكل مباشر على حركة الذهب.

ارتفاع الذهب بسبب الملاذ الآمن وضعف الدولار

على الرغم من التراجع الأخير، شهد الذهب خلال الأسابيع الماضية ارتفاعًا تجاوز 2% ليصل إلى أعلى مستوياته في أسبوعين، خصوصًا بعد تصاعد المخاوف الاقتصادية، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين. في الوقت ذاته، شهد الدولار الأميركي ضعفًا ملحوظًا أمام العملات الأخرى، ما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين خارج الولايات المتحدة، نظرًا لأنه يصبح أقل تكلفة عند ضعف العملة الأميركية.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر تذبذب الأسعار على الذهب فقط، بل شمل أيضًا المعادن النفيسة الأخرى. ففي الوقت الذي تراجعت فيه الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 33.36 دولار للأوقية، ارتفع سعر البلاتين 0.1% ليبلغ 1095.90 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم بنسبة 0.8% ليصل إلى 1000.83 دولار للأوقية. هذه التغيرات توضح التأثير الكبير للمستجدات السياسية والتجارية على سوق المعادن النفيسة ككل.

مقارنة بين القيم الحالية لأسعار المعادن النفيسة