وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الغارات استهدفت ميناءي الحديدة والصليف، التي سبق وأن حذر الجيش بإخلائهما تمهيدا لقصفهما.

وأكدت وسائل إعلام يمنية تعرض ميناء الصليف وميناء الحديدة لغارات إسرائيلية؛ من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية عن حجم ونتائج الهجمات الجوية.

وصدر عن "وزارة الأمن الإسرائيلية"، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، تابعوا طائرات سلاح الجو أثناء مهاجمتها أهدافا للحوثيين في اليمن.

وفي مقطع مصور عقب الهجوم في اليمن، قال نتنياهو: "طيارونا نفذوا الآن هجوما ناجحا مرة أخرى على ميناءين إرهابيين تابعين للحوثيين، هذه مجرد بداية، وسيتبعها المزيد"، وفق تعبيره.

وأضاف نتنياهو: "لن نجلس مكتوفي الأيدي ونسمح للحوثيين بأن يؤذونا، سنضربهم بقوة أكبر بكثير، بما في ذلك قيادتهم وكل البنى التحتية التي تتيح لهم استهدافنا".

وتابع: "نحن نعلم أيضا أن الحوثيين ليسوا سوى عرض جانبي، من يقف وراءهم، من يدعمهم، من يوجههم ويمدهم بالمعلومات، هي إيران".

وشدد على أن الحوثيين "سيدفعون ثمنا باهظا جدا، وسندافع عن أنفسنا بكل الوسائل اللازمة لحماية أمن إسرائيل".

في سياق متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11" عن مسؤول أمني، لم تسمه، قوله إن "هدف الهجمات على الموانئ البحرية في اليمن هو حصار الحوثيين إلى جانب إلحاق الضرر الاقتصادي بنظامهم، وذلك بعد أن هددوا بفرص حصار بحري على إسرائيل"

فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن إسرائيل انتظرت انتهاء زيارة ترمب للشرق الأوسط لشن الهجوم في اليمن

وهذه المرة الثامنة التي تهاجم فيها إسرائيل اليمن منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والثالثة منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من آذار/ مارس الماضي؛ حسبما أوردت إذاعة الجيش.

وكان الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن قبل 10 أيام، ومنذ ذلك الحين أطلق الحوثيون سبعة صواريخ باليستية وطائرتين مسيّرتين (بمعدل صاروخ أو طائرة يوميًا).

وذكرت إذاعة الجيش، أن "إسرائيل نقلت في الأيام الأخيرة تحذيران لإخلاء الموانئ البحرية الثلاثة في اليمن، لكن لم يتم ذلك فعليا وتواصل العمل فيها رغم تحذيرات الإخلاء".

وتواصل جماعة (أنصار الله) في اليمن هجماتها على أهداف عسكرية في إسرائيل أبرزها مطار (بن غوريون) بواسطة صواريخ باليستية ومسيّرات، ضمن ما تسميها "معركة إسنادة غزة" ومن أجل وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ورفع الحصار عن القطاع.

وأعلن الحوثيون في ساعة متأخرة من ليل الخميس – الجمعة، استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي، وذلك بعد أن دوّت صافرات الإنذار في مناطق واسعة في ضواحي تل أبيب والقدس، فيما جرى تعليق الرحلات من وإلى المطار بشكل مؤقت.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض الصاروخ الذي أطلق من اليمن، مشيرا إلى أن صافرات الإنذار أطلقت وفق السياسات المتبعة.

والأربعاء، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارا بإخلاء ثلاثة موانئ هي رأس عيسى والحديدة والصليف، وذلك تمهيدا لقصفها.