نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تونس: السهو والسرعة مسؤولة عن أكثر من 50% من حوادث الطرقات, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 12:29 مساءً
نشر في تونسكوب يوم 13 - 05 - 2025
تستمر حوادث الطرقات في حصد المزيد من الأرواح، حيث أصبح العدّاد اليومي للقتل والجرحى والخسائر المادية أمرًا مأساويًا يتكرر دون توقف، وسط عجز مستمر عن إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة. ففي الوقت الذي يتم فيه إحصاء الحوادث والتأثيرات المدمرة التي تخلفها على طرقاتنا، ما زال الوضع على حاله.
إحصائيات جديدةكشف عنها الرصد الوطني لحوادث المرور، ونقلتها صحيفة "الصباح" تشير إلى ارتفاع عدد القتلى بسبب حوادث الطرقات منذ بداية السنة الحالية حتى 8 ماي 2025، حيث سجلت الحصيلة 388 قتيلًا، مقارنة ب 381 قتيلًافي نفس الفترة من العام الماضي، ما يمثل زيادة بنسبة 1.84%.
ورغم هذا الارتفاع في عدد القتلى، فقد سجل انخفاض في عدد الحوادث من 2103 حوادثفي 2024 إلى 1628 حادثًاهذا العام، وهو ما يؤكد طبيعة الحوادث القاتلة في تونس، حيث تتجاوز في كثير من الأحيان عدد القتلى أكثر من واحد.
ومن جانب آخر، تسببت الحوادث في إصابة 2125 شخصًا في السنة الحالية، مقابل 2829 مصابًافي 2024، مسجلًا تراجعًا بنسبة 24.89%، أي 704 جرحى أقل.
تفاصيل توزيع الحوادث والضحايا حسب الولايات
وفقًا لتوزيع الحوادث على مستوى الولايات، تصدرت ولاية تونس قائمة الحوادث بعدد 164 حادثًاو 174 جريحًا. فيما تصدرت ولاية صفاقس قائمة القتلى ب 47 قتيلًا، تليها ولاية الهدية ب 127 حادثًاو 170 جريحًا.
الأسباب الرئيسية للحوادث
كشف مرصد حوادث المرور أن السهو وعدم الانتباه كان السبب الرئيسي في معظم الحوادث بنسبة 40.48%، تليها السعة الزائدة بنسبة 15%، ثم عدم احترام الأولوية بنسبة 11.7%، بينما تمثل الأسباب الأخرى مثل شق الطريق وتغيير الاتجاه بنسبة أقل.
التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للحوادث
فيما يتعلق بالتكلفة الاجتماعية والاقتصادية، أكد أشرف اليحياوي، عضو المكتب التنفيذي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، أن الخسائر الناجمة عن الحوادث تقدر بنحو 8000 مليون دينار، ما يعادل 5.6% من الناتج المحلي الإجمالي.
استراتيجية وطنية للحد من حوادث الطرقات
في ظل هذه الأرقام المخيفة، يواصل المسؤولون البحث عن حلول عملية. وكشف الرصد الوطني لحوادث المرور مؤخرًا عن استراتيجية وطنية تهدف إلى تقليص حوادث الطرقات. تهدف الاستراتيجية إلى خفض الحوادث بنسبة 10%خلال السنوات القادمة (2025-2027)، و25% بحلول 2030، في حين يُتوقع تحقيق خفض بنسبة 50% بحلول 2034.
تعتمد الاستراتيجية على معالجة الأسباب الرئيسية للحوادث، مثل السهو وعدم الانتباه، وبمشاركة فعالة من جميع الجهات المعنية. كما تشمل إجراءات عملية مثل:
-تركيب إشارات تحذيريةعلى الطرقات عالية المخاطر.
-تنظيم ورشات عملللسائقين للتدريب على إدارة التعب والسرعة.
-تركيب كاميرات مراقبةلرصد السرعة في الأماكن التي تتكرر فيها الحوادث.
-تشديد العقوباتعلى المخالفين.
كما تهدف الاستراتيجية إلى تحسين البنية التحتية، مثل إنشاء ممرات خاصة للمشاة وتحسين سلامة الطرق في المناطق ذات المعدلات العالية للحوادث.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق