سرايا - كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تزايد ملحوظ في حالات التهرب من الخدمة العسكرية بين جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، وذلك في ظل دعوات جديدة أطلقتها المؤسسة العسكرية لاستدعاء عشرات الآلاف من الجنود استعداداً لجولة قتال جديدة في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن عدد من الجنود قولهم إنهم يواجهون صعوبة متزايدة في تبرير استمرار انخراطهم في العمليات العسكرية، مشيرين إلى أن "الثمن الشخصي الذي ندفعه باهظ"، وأن بعضهم "خدم مئات الأيام دون انقطاع".

وأضاف الجنود أن المزاج العام المحيط بهم تغيّر منذ بداية الحرب، إذ كان الدعم الشعبي واسعاً في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لكن اليوم "نحتاج إلى تفسير سبب انضمامنا مجدداً"، في ظل فتور في المواقف من قبل الدوائر القريبة منهم، سواء على الصعيد المجتمعي أو الأسري.

ويعكس هذا التململ الداخلي أزمة متصاعدة داخل المؤسسة العسكرية، قد تؤثر على استعدادات الجيش لعمليات مقبلة، وتسلط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها جنود الاحتياط مع استمرار النزاع في غزة.