نشر في باب نات يوم 29 - 04 - 2025

أطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، اليوم الثلاثاء بمقرها بتونس العاصمة خلال ورشة عمل، مبادرة "إطار التحول الرقمي في الجامعات العربية" والذي يعدّ بمثابة إطارا مرجعيا تسعى المنظمة من خلاله الى توفير خارطة طريق لدعم جامعات دول الاعضاء من بينهم تونس نحو التمكين الرقمي الشامل.
وقد تم اطلاق المبادرة، التي تم وضعها بالشراكة مع الجامعة العربية الامريكية بدولة فلسطين واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وسط حضور لافت لممثلي دولة فلسطين (اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وهيئة الاعتماد والجودة لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية والجامعة العربية الامريكية بدولة فلسطين) بالاضافة الى ورؤساء وعمداء عدد من الجامعات التونسية والهياكل والمنظمات العربية للتربية والعلوم.
وأعتبر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، محمد ولد أعمر، في كلمته الافتتاحية، أن التحول الرقمي في الجامعات العربية لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة حتمية لرفع جودة التعليم والبحث العلمي وتعزيز التنافسية العالمية للمجتمعات العربية.
ولفت الى أن المنظمة جعلت من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي من المحاور الأساسية في استراتيجياتها وبرامجها اذ عملت على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والثقافة والعلوم وأطلقت بالمناسبة "ميثاق الألكسو لاخلاقيات الذكاء الاصطناعي" وذلك من أجل توظيف الذكاء الاصطناعي بصورة عادلة وشاملة وآمنة.
من جهته، أكد الامين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي بجامعة الدول العربية، عبد المجيد بن عمارة، دعمه الكامل لمبادرة التحول الرقمي في الجامعات العربية باعتباره يحمل بعدا استثماريا واستراتيجيا ويدعم القدرة التنافسية ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
وبيّن أن التحول الرقمي أصبح جزءا أساسيا في استراتيجيات الدول العربية من أجل التنمية المستدامة، لافتا الى أنه ظهر جليا أن التشريعات المنظمة للتحول الرقمي ساهمت في تركيزه.
وأوضح وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطيني، عبد الرزاق النتشة، في كلمة مصورة تمّ عرضها خلال الورشة، أنه رغم ظروف الحرب وعدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر (منذ 7 أكتوبر 2023) والضفة الغربية والقدس إلا أن الايمان كان راسخا بأن التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي هما أكثر من أدوات تطوير إنما وسيلة للبقاء وأداة للتمكين وجسر للعبور نحو مستقبل أفضل.
وشدّد على أن الاحتلال الصيوني يعيق كافة أشكال الحركة والنمو التقليدي وبذلك يصبح الاستثمار في التحول الرقمي ضرورة تعليمية، مؤكدا أن التحول الرقمي هو أداة لمواجهة العزلة الجغرافية وفكّ الحصار الاقتصادي وهو السلاح السلمي لفلسطين لفتح أبواب جديدة لسياستها وتثميثليتها في الساحة الدولية.
وأشار الى أن الجامعة لم تعد مبان ومناهج تعليمية انما بيئة مفتوحة تفاعلية متصلة بالعالم ومبنية على التكنولوجيا والمعرفة المتجددة، مضيفا أن التحول الرقمي يساهم في بناء القدرات وايصال المعلومة وتفاعل بين الطلبة وبناء ودعم العدالة التعليمية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.