نشر في باب نات يوم 15 - 04 - 2025

في إطار تمرين عملياتي ميداني، بمناسبة احياء الذكرى 48 لانبعاث الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب، نفّذ الفوج محاكاة لعملية اقتحام مسلّح للقاعة الرياضية المغطاة برادس (ولاية بن عروس)، لإنقاذ عدد من المدنيين المحتجزين في القاعة من قبل مجموعة مسلحة تحت تهديد السلاح.
وتمثل سيناريو عملية المحاكاة، في تفعيل التدخل الميداني فور تلقي المعلومة، حيث أُعطيت الأوامر لوحدات الفوج بالتدخل لتحرير الرهائن. وخلال دقيقتين فقط، أقلعت مروحية تابعة للفوج على متنها عناصر من النخبة، تولّت تحديد مواقع المجموعة المسلحة وتصويرها تمهيدًا للتدخل الأرضي.
بالتوازي مع ذلك، اقتحمت مدرعتان تابعتان للفوج القاعة، وتمركزتا تحت المدرج حيث يُحتجز المدنيون، قبل أن تبدأ الوحدات الخاصة عملية تطويق محكمة لأبواب القاعة.
إثر ذلك، نزلت فرق التدخل السريع من العربات المدرعة، وشرعت في مداهمة المسلحين، لتتمكن من السيطرة على الوضع وتحرير الرهائن وسط أصوات الطلقات النارية التي زادت من واقعية التمرين.
هذا التمرين العملياتي، الذي نُفّذ بقاعة الرياضة متعددة الاختصاصات برادس، يندرج في إطار استعدادات الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب لمواجهة مختلف التهديدات، وتجسيدًا لسيناريوهات قريبة من الواقع في مواجهة الجريمة المنظمة وعمليات الاحتجاز، وفق ما أكده مسؤولون بالفوج في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وقد تم تنظيم هذا التمرين تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى 48 لانبعاث الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب، تأكيدًا على جاهزيته الدائمة وتعزيزًا لقدراته الميدانية في التصدي لأخطر التهديدات الأمنية.
وفي ختام التمرين، تولّت وحدات الإنزال التابعة للفوج الوطني لمجابهة الإرهاب إنزال عناصرها من سقف القاعة باستخدام الحبال، في مشهد يحاكي التدخل من الأعلى لتحييد التهديدات أو دعم الفرق الأرضية.
وانتشرت العناصر بسرعة ومرونة فوق أرضية القاعة، مجسّدين احترافية عالية في التنقل والتمركز، ضمن تقنيات تدخل تعتمدها الوحدات الخاصة في العمليات الدقيقة في المساحات الضيقة.
وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني عماد مماشة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن التمرين العملياتي يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى 48 لانبعاث الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب، مضيفًا أن موكب الاحتفال شهد حضور القيادات التكتيكية للقوات الخاصة من عدة دول، بالنظر إلى أن تونس استضافت منذ أيام الدورة الثانية للملتقى الدولي للقيادات التكتيكية.
وذكر أن الملتقى الدولي للقيادات التكتيكية للقوات الخاصة، يمثل مناسبة للتعريف بالخبرات الأمنية التونسية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مشيرًا إلى أن الاحتفال بالذكرى 48 لانبعاث الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب شهد تكريم عائلات شهداء الفوج.
وأضاف أن تكريم عائلات شهداء الفوج، يهدف إلى تخليد ذكرى شهداء الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب، قائلاً إن كل عناصر الفوج وقادته هم مشاريع شهداء. وختم بالتأكيد على أن هذه المناسبة، مثلت فرصة لتكريم متقاعدي الفوج، وكذلك لتحفيز معنويات عناصر الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب.
الجدير بالذكر، أن موكب الذكرى 48 لانبعاث الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب، شهد تقديم باقة من العروض التي شملت بالخصوص وصلة من الأغاني الوطنية، تولّى تقديمها الفنان لطفي بوشناق، الذي أدى لأول مرة نشيدًا بعنوان "أنا العلم". كما تم تقديم أناشيد من أداء كورال سيدي سامي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.