نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سويف بقداس احد الشعانين: لبنان ينتظر بإيمان أن يطعّمَ كزيتون بري في أصالة المحبة والإيمان والحرية, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 12:04 مساءً
أشار رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، في عظته خلال قداس أحد الشعانين في كنيسة مار مارون في طرابلس، الى أن "لبنان ينتظر بإيمان وفرح ورجاء أن يطعّمَ كزيتون بري في أصالة المحبة والإيمان والحرية، نريد لبناناً وحكّاماً يجعلون الخير العام خيارهم الأول والأخير، بعيداً عن خيارات سابقة دمّرت البلد وجرحت المواطنين"، لافتا الى "اننا نستقبل في هذا الاحد المبارك، شعانين النخل والزيتون، يسوع المسيح ملك الملوك وسيد السادة. ومعه ندخل الى الفصح الجديد والى الاحتفال بعبور قد سبق وأتمّه بموته وقيامته معطيا الحياة الجديدة للعالم. فبنقاوة الأطفال وعزتهم نصرخ الى الرب قائلين : هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب . "ماراناتا " تعال أيها الرب واملك على القلوب والعقول وحوّل البشرية كلها الى عائلة تشهد للوحدة والمحبة".
واعتبر سويف أن "بالمحبة تُحمل أغصان الزيتون والنخيل، وبدونها تمسي حطباً يابساً يُلقى في الهشيم والنار. هي أغصان الزيتون والمسيح هو بشخصه الزيتون هو المرسَل من الآب ليطعّم الزيتون البرّي، العالم القديم، بروح الله وبحياته. عالمنا اليوم أيها الأحباء، يتهافت ليتطعّم بأفكار وثقافات وإيديولجيات تُبعد الإنسان عن الله. إنسان اليوم يركض في سباق ليصل الى المادة ويتباهى بالقوة ويفتخر بأن الكبير يأكل الصغير والقوي يسيطر على الضعيف، ظنّاً منه أنه الرابح. وللأسف فالفئة الرابحة هي قلة قليلة والأكثرية هي المظلومة والمسحوقة. فبدخولنا اليوم الى أورشليم، تعالوا نرفع الدعاء لعودة العالم الى الرب والى الإنسانية. فمن يطعّم بالمسيح يثمر البرّ والحق والقداسة والسلام. فطُعم المسيح يجدّدنا بالله وبالروح القدس ويجدّد إنسانيّتنا لصون كرامة كل إنسان".
وتابع: "لا طعم ولا معنى لدخولنا الى الإسبوع الفصحي إلا بتواضع المسيح. فربّ الأرباب وخالق السماء والأرض، نراه اليوم يمتطي جحشا ابن أتان ليصبح هو بتواضعه وإنحنائه وغسل أرجل تلاميذه وبموته وقيامته فصحنا الجديد. فالعبور الحقيقي من الإنسان القديم الذي مازال فينا حتى هذه اللحظة الى انسان جديد بالمسيح، لا يتمّ إلا بالتواضع ونقاوة القلب. فيا أيها الانسان، اخرج من كبريائك وحطّمه بقوة النعمة وتزّين بالتواضع الذي يقودك الى محبة الرب ومحبة أخيك الإنسان".
0 تعليق