نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : شرف الخدمة الوطنية, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:01 صباحاً
نشر في الشروق يوم 13 - 04 - 2025
تفاجأ عدد من الطلبة وخاصة منهم الذين يزاولون تعليمهم العالي بالمعاهد والكليات الخاصة من استثنائهم في تسوية وضعياتهم لتأجيل الخدمة العسكرية بسبب انقطاعهم عن التعليم لسنة أو أكثر ،وهم الذين عادوا بعد انقطاع لمدرجات التعليم العالي.
وقد يواجه هؤلاء أحكام قضائية وهم داخل أروقة مؤسساتهم الجامعية العليا ينحتون مستقبلهم المهني بتحصيل العلم والمعرفة لنيل شهادة جامعية تؤهلهم لاقتحام سوق الشغل أو للانتصاب للحساب الخاص بسبب انقطاعهم عن التعليم.
انقطاع بعضهم قد يكون لأسباب مالية أو نفسية أو اجتماعية أو صحية ، والعودة إليها لا يمكن فهمه بالضرورة على انه مخاتلة للفرار من الخدمة العسكرية ، لأن أغلبهم يعلم ان لا حظ له في سوق الشغل دون شهادة جامعية، ومنحهم فرصة التأجيل قد تثبت هذه الحقائق التي لا يمكن نفيها بمجرد " الشبهة" التي لا تستند إلى دليل.
عدد من هؤلاء ومن ورائهم أوليائهم الذين أنفقوا وينفقون ما يملكون لنحت مستقبل أبنائهم ، يحاولون البحث عن حلول لتسوية هذه الوضعية ويطالبون وزارة الدفاع بتفهم وضعيات أبنائهم وتمتيع أبنائهم كغيرهم من الطلبة فرصة التأجيل من الخدمة العسكرية ،ويناشدون رئيس الدولة التدخل لفائدتهم لمواصلة مزاولة تعليمهم العالي.
وزارة الدفاع الوطني بالتعاون مع السلطات المعنية تنظم في هذه الفترة حملاتها التحسيسية حول تسوية وضعيات الشبان المتعلقة بالخدمة العسكرية ، وبعض الطلبة من الذين شاءت ظروفهم الإنقطاع عن التعليم وجدوا أنفسهم خارج التسوية والتي لا يمكن حلها إلا بتدخل سام أو بقانون استثنائي يمنحهم فرصة تسوية وضعياتهم خاصة وإن بعضهم الآن بمدارج الجامعات الخاصة منذ سنة أو أكثر ، وهي الجامعات المعترف بها ، وبشهائدها العلمية وطنيا وربما دوليا ، ولهذا منحت ترخيص العمل.
الخدمة الوطنية شرف يحرص على أدائه كل وطني وغيور على وطنه ، وقد انطلقت وزارة الدفاع منذ 3 مارس في عملية التجنيد لسنة 2025 في إطار تطبيق قانون الخدمة الوطنية الذي يفرض على الشباب أداء واجبهم تجاه الوطن والمساهمة في الدفاع عنه .
وعمليات التجنيد التي تطلقها وزارة الدفاع الوطني كل سنة بانتظام ، تندرج كما هو معلوم في إطار تأمين جاهزية الشباب لنيل شرف الخدمة الوطنية مع تعزيز روح الانضباط والمسؤولية لديهم واكتساب معارف جديدة وتطوير مهاراتهم في بيئة منضبطة توفر لهم فرصا مستقبلية في مجالات مختلفة خدمة لهم ولوطنهم الذي هو بحاجة لكل مواطنيه وكل من موقعه.
الطلبة الذين تم استثنائهم من تسوية وضعياتهم بسبب انقطاعهم عن التعليم ثم العودة إليه ، عددهم ليس بالكثير ، ومنحهم فرصة التأجيل لن يؤثر لا من بعيد ولا من قريب على عدد المتقدمين طوعا لأداء واجب وطني المقدس ، لكنه قد يضعهم تحت طائلة القانون بأحكام سجنية أو خطايا مالية أو منع السفر ب " تهمة " الانقطاع ثم العودة إلى التعليم.
راشد شعور
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق