اتساع الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة.. اقتحامات ونزوح قسري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

وسع الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، مع اقتحام قواته وآلياته محافظات وبلدات ومخيمات اللاجئين بأنحاء الضفة، وتنفيذها اعتقالات وإطلاقها النار على ممتلكات ومنازل الفلسطينيين، مخلفة دماراً هائلاً في البنى التحتية والشوارع والمنازل، في وقت أكد مركز حقوقي أن إسرائيل هدمت 97 منزلاً خلال 10 أيام بالضفة الغربية، في حين أبعدت السلطات الإسرائيلية إمام وخطيب الأقصى عن المسجد فور الانتهاء في خطبته.
وواصلت القوات الإسرائيلية استيلائها على منازل ومبان سكنية بالضفة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، في حين تقوم بالتضييق على الفلسطينيين واعتراض حركة تنقلهم في عدة شوارع تقوم بإغلاقها من كلا الاتجاهين. وصعدت القوات الإسرائيلية من عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، من خلال تنفيذ حملة مداهمات للمباني السكنية، وإخلاء سكانها منها بالقوة واعتقال شابين، إضافة إلى مواصلة أعمال التجريف وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
ويأتي هذا التصعيد ضمن مواصلة الجيش الإسرائيلي عدوانه الممنهج على مدينة طولكرم وحصاره المشدد على مخيميها، والذي أسفر عن مقتل 13 فلسطينياً بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية. كما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال81 على التوالي، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 36 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين وحملات اعتقال واسعة وتدمير ممنهج للمنازل والبنية التحتية.
من جهة أخرى، أبعدت السلطات الإسرائيلية، أمس الجمعة، إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد سليم محمد علي، عن الأقصى لمدة أسبوع، مع إمكانية التمديد. وقد استدعت المخابرات الإسرائيلية الشيخ محمد سليم للتحقيق الفوري في مركز شرطة القشلة بالبلدة القديمة في القدس، فور انتهاء خطبته وأداء صلاة الجمعة في الأقصى. وألقى الشيخ محمد سليم، أمس، خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، وفور خروجه من المسجد تم احتجازه، وطُلب منه الحضور الفوري إلى مركز الشرطة. وقد صعّدت السلطات الإسرائيلية من قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال الشهرين الأخيرين (قبل وخلال شهر رمضان)، حيث طالت هذه القرارات عشرات النشطاء المقدسيين ومن الداخل الفلسطيني، إضافة إلى أسرى محرَّرين، وفتيان، ونساء.
إلى ذلك، دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان التصعيد الخطير في سياسة الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس. وقال إن الجيش الإسرائيلي نفذ 15 عملية هدم، ودمر 24 منزلاً و58 منشأة في غضون 10 أيام فقط أي ما مجموعه 97 منزلاً ومنشأة.
(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق