مورمانسك ـ (أ ف ب)
أشادت روسيا بحركة شحن البضائع «القياسية» عبر الطريق البحري الشمالي الذي يخفض مدة السفر بين أوروبا وآسيا مع ذوبان الثلوج في المنطقة القطبية الشمالية ويساعد موسكو على إعادة توجيه التجارة بسبب العقوبات المرتبطة بحرب أوكرانيا.
وقبل إطلاق عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا، جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام طريق القارة القطبية الشمالية أولوية؛ إذ طوّرت روسيا أسطولاً من ثماني كاسحات جليد نووية.
ومن المقرر أن يتطرق الرئيس الروسي إلى هذه المسألة في وقت لاحق الخميس أثناء منتدى بشأن تطوير المنطقة القطبية الشمالية في ميناء مورمانسك الروسي (شمال).
تزداد حدة المنافسة على موارد المنطقة القطبية الشمالية مع فتح الاحترار المناخي طرقاً بحرية كانت مجمّدة في السابق. واستثمرت موسكو بشكل كبير في الطريق البحري الشمالي.
وأفاد الممثل الخاص لتطوير المنطقة القطبية الشمالية لدى وكالة «روساتوم» النووية الروسية فلاديمير بانوف فرانس برس الأربعاء بأن الطريق شهد حركة ملاحة «قياسية» عام 2024.
وبفضل تغير المناخ، بات بإمكان كاسحات الجليد النووية الروسية المرور عبر ساحلها الشمالي بأكمله، وإن بصعوبة أحياناً. وقال بانوف «خلال العامين الماضيين، انتقلنا لأول مرة إلى تشغيل كاسحات الجليد في مياه الطريق البحري الشمالي على مدار العام».
وازدادت حدة المنافسة العالمية لاستغلال موارد المنطقة القطبية الشمالية، علماً بأن الملف واحد من عدة ملفات تثير الخلافات بين روسيا والغرب. واتّهم المسؤول في الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلينيكوف الغرب باتّباع سياسة «استفزازية» في المنطقة القطبية الشمالية.
وقال: «تحت غطاء حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ، نشهد محاولات مستمرة للمنافسة غير العادلة بحكم الأمر الواقع». وما زالت موسكو تواجه سلسلة مشاكل لوجستية؛ إذ إن كمية الشحن التي تمر عبر الطريق أقل بكثير مما كانت تطمح إليه.
وبينما كشف بوتين عام 2018 عن خطط طموحة للمنطقة القطبية الشمالية، حدد هدفاً يبلغ 80 مليون طن سنوياً كان يأمل أن تمر عبر الطريق البحري الشمالي بحلول العام 2024.
روسيا: حركة شحن قياسية عبر المنطقة القطبية الشمالية

روسيا: حركة شحن قياسية عبر المنطقة القطبية الشمالية
0 تعليق