نيويورك - أ ف ب
توفي موريس تمبلسمان، تاجر الماس الشهير، والصديق السابق للسيدة الأولى الأمريكية السابقة جاكلين كينيدي أوناسيس، في نيويورك عن 95 عاماً، على ما أعلنت عائلته.
وقال ابنه ليون لوسائل إعلام، إن تمبلسمان توفي في مستشفى بمانهاتن السبت جراء مضاعفات ناجمة عن حادثة سقوط.
واشتهر تمبلسمان بصداقته في أواخر حياته مع جاكلين كينيدي، وبخلافاته مع قادة أفارقة مستبدين بشأن تجارة الماس.
وتولى تمبلسمان إدارة شؤون أوناسيس المالية، بعد وفاة زوجها الثاني، قطب الشحن اليوناني أرسطو أوناسيس الذي ورثت منه 26 مليون دولار. وكثيراً ما شوهد الاثنان معاً في حديقة سنترال بارك في نيويورك.
كان تمبلسمان الذي كان شريك جاكي أوناسيس من أوائل الثمانينات حتى وفاتها عام 1994، والمحامي ألكسندر فورجر، منفذين مشاركين لوصيتها.
في عام 1984، استحوذ على شركة لازار كابلان، وهي شركة مجوهرات ماس مقرها نيويورك، ما دفعه إلى الساحة التجارية والاجتماعية في نيويورك، وسرعان ما أصبح أحد أبرز تجار الماس في العالم.
لكن علاقاته مع الكثير من الحكام الأفارقة، بمن فيهم موبوتو سيسي سيكو من زائير، جعلته بمثابة وسيط سري بين الولايات المتحدة والقارة، وفق صحيفة واشنطن بوست.
وأضافت الصحيفة، أن شركة لازار كابلان كانت تمتلك حصصاً في مناجم مختلفة في إفريقيا، بالإضافة إلى استثمارات في عمليات رئيسية للماس في القارة.
وافتتح تمبلسمان مكتباً لتجارة الماس في كينشاسا، عاصمة زائير آنذاك وجمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً، منذ عام 1960، وأصبح «صديقاً حميماً» لـموبوتو، وفقاً للكاتب كروفورد يونغ.
رفع تيمبلسمان دعوى قضائية ضد مؤلف كتاب وناشره لادعائه أنه «قريب من وكالة المخابرات المركزية» (سي اي ايه)، وحكم القضاء الفرنسي عام 1984 بأن هذا الادعاء لا يُعد تشهيراً بحد ذاته.
وذكر حكم المحكمة الفرنسية أنه مُنح مكافأة رمزية قدرها فرنك واحد، وهي العملة المتداولة آنذاك، لانتهاكه الخصوصية. وفي أواخر حياته، دعم تمبلسمان العديد من المؤسسات الخيرية، بما في ذلك مؤسسة إلتون جون لمكافحة الإيدز.
أخبار متعلقة :