اليوم الجديد

مطار دبي يودع المسافرين بالذكاء الاصطناعي والسجادة الحمراء


أعلن الفريق محمد أحمد المرّي، المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي، إطلاق خدمة الممر المدار بالذكاء الاصطناعي لدخول المسافرين، في خطوة تمثل قفزة نوعية في عالم السفر الذكي.


ويبدأ المسافر رحلته بالمرور على «السجادة الحمراء» ليعبر الممر خلال ثوانٍ، متجاوزاً نقاط الجوازات من دون الحاجة إلى التوقف أو إبراز أي وثائق سفر، مع إمكانية عبور 10 أشخاص في الوقت ذاته، مقارنة بمسافر واحد فقط عبر الإجراءات التقليدية.

واجهة مشرّفة


وأكد المرّي أن مطار دبي الذي يحتفظ بصدارة أكثر مطارات العالم ازدحاماً، في الرحلات الدولية للعام الحادي عشر، ليس مجرد نقطة عبور وحسب، بل بوابة نابضة بالحياة وواجهة مشرّفة لدولة الامارات، تمر عبرها ملايين الأحلام نحو القارات المختلفة.


وأضاف أن الخدمة الجديدة هي الأولى في العالم، وتأتي ضمن منظومة متكاملة تضع تجربة «السفر بلا حدود» في متناول المسافرين.


وأوضح أن الإدارة تعمل وفق رؤية طويلة المدى ترتكز على دمج أحدث التقنيات لضمان سلاسة العبور، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمن. لأن مستقبل السفر سيتخلى عن الوثائق التقليدية، إذ أصبحت عمليات تدقيق الجوازات مؤتمتة بالكامل، عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي تحيل أي جواز مشكوك فيه مباشرة إلى خبراء التزوير.


وبيّن المرّي، أن أنظمة المطار تتعرف إلى بيانات المسافرين قبل وصولهم إلى نقاط العبور، ما يسرّع الإجراءات ويضاعف الطاقة الاستيعابية، حيث يمكن تمرير عشرة مسافرين دفعة واحدة. وهذه الابتكارات تعكس صورة دبي الحضارية أمام ملايين الزوار يومياً.

مسافرون يشيدون


أعرب عدد من المسافرين عن إعجابهم بالخدمة الجديدة التي أطلقها مطار دبي الدولي، مؤكدين أنها أحدثت نقلة نوعية في تجربة السفر، بفضل سرعتها وأدائها المتميز.


وقال محمد عامر من سوريا «سافرت أنا وأسرتي وكانت التجربة سهلة ومميزة. الإجراءات أصبحت أسرع بكثير بفضل هذا الممر، حيث يمكن إنهاء السفر في وقت قياسي، من دون الحاجة إلى التوقف عند منافذ الجوازات».


وأوضح محمود بالو من كندا أن الإجراءات باتت أكثر سلاسة وراحة، مثنياً على جهود دبي في مواكبة أحدث التقنيات التي تسهم في تقليل أوقات الانتظار وتجنّب الازدحام، ما يجعل تجربة السفر أكثر متعة وانسيابية.

تطور متواصل


أما علي عبدالله الشيراوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «لاونغ» التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، فأكد أنه يشعر بالفخر في كل مرة يسافر فيها عبر مطار دبي الدولي، لما يشهده من تطور تقني متواصل، خاصة مع إطلاق أحدث الممرات التي تتيح العبور في ثوانٍ معدودة، من دون الحاجة إلى جواز سفر أو بطاقة صعود أو حتى الوقوف في أرتال الانتظار. موضحاً أن ما يميز هذه التقنية قدرتها على تمرير ما يصل إلى عشرة مسافرين معاً في أقل من 14 ثانية، وهو مستوى من الانسيابية لم يشهده حتى في مطارات عالمية رائدة مثل سنغافورة أو طوكيو أو لندن.


وأشار إلى أن بعض المطارات الكبرى، مثل هيثرو في لندن أو جون كينيدي في نيويورك، توفر ممرات مماثلة لكنها أبطأ وتحتاج إلى إجراءات إضافية، ما يمنح المسافر إحساساً بالراحة بل وبالدلال.


وقال إن مطار دبي الدولي في تطور دائم مقارنة بنظرائه في أوروبا وآسيا وأمريكا، لأن دبي لا تكتفي بالمنافسة، بل تتفوق في كثير من الجوانب التقنية وسرعة الإنجاز، في تجسيد لروح الإمارات في استشراف المستقبل وتقديم خدمات سفر بكفاءة عالية وسرعة فائقة.

أخبار متعلقة :